قال مسؤول محلي وتقارير إعلامية الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن ضربة جوية استهدفت إسلاميين متشددين أودت بحياة ما لا يقل عن سبعة أشخاص قرب مدينة سبها في جنوب غرب ليبيا.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام إن المسلحين استولوا لاحقا على رفات المتشددين المشتبه بهم من مشرحة.
وقال إن الغارة التي وقعت في وقت مبكر من صباح الثلثاء أصابت ثلاثة منازل في القرضة إلى الشمال الغربي من سبها فدمرت اثنين منها وألحقت أضرارا بالثالث.
ولم يتضح من نفذ الغارة ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين عسكريين. وتستخدم القوات التابعة لطرفي الصراع السياسي في ليبيا طائرات حربية لضرب أهداف المتشددين.
ونفذت الولايات المتحدة أيضا غارات جوية على إسلاميين متشددين في ليبيا لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا طلب عدم نشر اسمه قال إن الولايات المتحدة لم تشارك في الغارة الأخيرة.
وترددت تقارير متضاربة بشأن ما إذا كان للمشتبه بأنهم متشددون صلات بالقاعدة أو تنظيم داعش وكليهما له وجود في جنوب ليبيا.
وذكرت وكالة أنباء التضامن الليبية أن الهدف الرئيسي كان متشددا يدعى عبد الرحمن بلحاج حسناوي المعروف أيضا باسم أبو طلحة الليبي رغم أن تقارير أخرى قالت إنه ليس بين القتلى.
وقال المسؤول المحلي وهو من القرضة إن بعض القتلى ليبيون والبعض الآخر أجانب وإنه لم يتأكد ما إذا كان بينهم حسناوي.
وأضاف قائلا "بعد ساعة أو اثنتين ذهبت مجموعة من المسلحين إلى المستشفى المحلي في أدري على بعد 35 كيلومترا من القرضة واستولوا على رفات الجثث."
وتشن الولايات المتحدة غارات جوية على داعش في معقلها السابق في سرت التي تبعد نحو 500 كيلومتر إلى الشمال من القرضة منذ أول أغسطس آب ونفذت أيضا عددا من الضربات المنفردة ضد أهداف للمتشددين في أماكن أخرى في ليبيا.
ويقول مسؤولون ليبيون إن بعض مسلحي داعش الذين كانوا في سرت فروا إلى الجنوب في الصحراء عندما بدأت حملة لطردهم من المدينة قبل ستة أشهر.