أشاد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى مملكة البحرين بالجاهزية العالية الذي اتسمت بها القوات الأمنية الخليجية المشاركة في تمرين «أمن الخليج العربي 1»، مؤكدين على السعي الحثيث لتحقيق آمال وطموحات أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول المجلس، في تحقيق التكا مل الخليجي بكل صوره وأشكاله.
وثمن السفراء في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) أمس الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) قبيل ختام فعاليات التمرين الأمني الخليجي المشترك، الجهود الكبيرة التي بذلتها مملكة البحرين في سبيل إنجاح هذا العمل الخليجي المشترك، والذي ينطلق من مبدأ وحدة الأمن الخليجي، مقدرين ما قدمته البحرين في سبيل إنجاح هذا التمرين، وتذليل كل ما يطرأ من أي معوقات.
ونوهوا إلى ضرورة رفع الجاهزية لقوات الأمن الخليجية لمواجهة التحديات والتهديدات التي قد يتعرض لها أمن المنطقة، في ظل تنامي الفوضى وانتشار الجماعات الإرهابية في دول الجوار الخليجي، ومؤكدين أن المنظومة الخليجية، ستبقى على الدوام واحة الأمن والأمان بفضل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وسواعد أبناء الخليج العربي من رجال الأمن، والذين يقدمون أرواحهم ودماءهم في سبيل الأوطان.
وأكد سفير دولة قطر لدى البحرين، الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، أن التمرين الأمني المشترك «أمن الخليج العربي 1» يشكل نقلة نوعية في إطار التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون وتزداد أهميته في ظل التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها الشرق الأوسط بصفة عامة ومنطقتنا الخليجية بصفة خاصة.
وأوضح أن توجيهات قادة دول مجلس التعاون بتنظيم التمرين، تأتي في إطار العمل الأمني المشترك ورفع الجاهزية لمواجهة أي أخطار قد تواجه المنطقة، وتأكيد وحدة المصير المشترك، مشدداً على أن أمن دول مجلس التعاون واحد، بحيث إن ما يمس أي دولة يمثل مساساً بكل دول المجلس وستظل قطر دائماً داعمة للوحدة بين الأشقاء في دول المجلس ومشاركة في كل فعالياتها التي تحفظ أمنها واستقرارها، وتدعم اقتصادها وتحقق قوتها.
وأشاد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني بالروح المعنوية التي سادت التمرين المشترك والتصريحات الايجابية التي صدرت عن القائمين على أمره والمشاركين فيه مما يؤكد أن العمل المشترك بين هذه الدول الشقيقة دائماً ما يحقق الهدف منه في التدريب والترابط والتعاون بين كافة القطاعات، موضحاً أن القوات الأمنية القطرية بالتعاون مع باقي القوات الأمنية لدول مجلس التعاون استفادت من هذا التمرين الكبير الذي تم الإعداد له على أعلى مستوى من التخطيط والتنظيم.
وثمن الدور البحريني الكبير في تنظيم التمرين الأمني الأول، واهتمام القيادة الرشيدة في مملكة البحرين به، موضحاً أن الدعم الذي قدمته مملكة البحرين كان له الأثر الكبير في إنجاحه.
وأكد سفير دولة قطر في مملكة البحرين أهمية العمل المشترك لدول مجلس التعاون في كافة القطاعات، مما يحقق لها القوة والمنعة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة وأي تحديات أخرى، تطرأ في المستقبل في ظل عالم غير مستقر أمنيّاً واقتصاديّاً، متمنياً الأمن والأمان والاستقرار للدول والشعوب الخليجية والعربية والإسلامية.
وأشاد عميد السلك الدبلوماسي، سفير دولة الكويت في مملكة البحرين، السفير الشيخ عزام مبارك الصباح، بالحفاوة وحسن الضيافة والإعداد والتنظيم والتسهيلات التي قدمتها حكومة مملكة البحرين للمشاركين في تمرين «أمن الخليج العربي 1»، معرباً عن جزيل شكره وتقديره لوزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على الجهود المتميزة والدؤوبة في إنجاح التمرين.
وأكد سفير دولة الكويت على أن تمرين «أمن الخليج العربي 1» يجسد علاقات الترابط والتلاحم بين الأشقاء في دول مجلس التعاون في أجمل صوره، منوهاً بأنه فرصة حقيقية لأبناء دول المجلس في التلاقي والتواصل وتبادل الخبرات والمهارات الأمنية فيما بينهم، مما يشكل نواة حقيقية لسياج أمني خليجي يقي بلدان المنطقة من أية تهديدات محتملة.
وأشار الشيخ عزام إلى أن هذا التمرين يكتسب أهمية خاصة، في هذا الوقت بالذات، لأنه يأتي في ظل تحولات وظروف إقليمية ودولية استثنائية، تتمثل في تنامي أنشطة الجماعات الإرهابية وتهديدها المباشر لأمن العالم والمنطقة، معبراً عن ثقته بالقدرات الأمنية الخليجية والتي تعتبر حائط السد الأول، بفضل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس.
وأكد سفير دولة الكويت أن المشاركة الكويتية في هذا التمرين تأتي إيماناً من دولة الكويت بضرورة التكامل بين دول مجلس التعاون في كافة المجالات، وعلى رأسها الأمن، باعتباره الركيزة الأساسية لكل مشاريع التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي نسعى إليه جميعاً.
وأشار سفير سلطنة عمان في مملكة البحرين، السفير عبدالله بن راشد المديلوي، بانعقاد فعاليات تمرين أمن الخليج العربي 1 على أرض مملكة البحرين، منوهاً إلى أن هذا التمرين، وهو الأول من نوعه، يعتبر تعبيراً صادقاً وتجسيداً للتعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، ومتوافقاً مع الانجازات الكبرى التي حققتها مسيرة المجلس المباركة، والتي تقف على أرضية صلبة من الدعم والرعاية من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس، ودافعاً لتحقيق مزيد من الانجازات بما يلبي آمال وطموحات أبناء الخليج العربي.
وأضاف أن القوات الأمنية المشاركة من دول المجلس أمضت أياماً من التدريب والعمل الأمني الجماعي في جو من الألفة والانسجام والتعاون، تحقيقاً لهدف التمرين في تبادل الخبرات بين المشاركين ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية وزيادة قدرتها على العمل الجماعي المشترك من أجل تعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك، حمايةً للمقدرات والمكتسبات الوطنية في دول المنظومة الخليجية.
وعن المشاركة العمانية في أعمال التمرين، أوضح السفير أن المشاركة العمانية تأتي انطلاقاً من حرص السلطنة على أن تكون لها مشاركة فعالة في مجالات التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات مع الأشقاء في المجلس، مضيفاً أن شرطة عمان السلطانية، وفرت كافة التسهيلات والامكانيات اللازمة لإنجاح هذه المشاركة، والنابعة من حرص ومتابعة المسئولين، لتحقيق الأهداف المرجوة من التمرين الذي يعد تتويجاً لمسيرة التعاون والتنسيق الامني بين دول المجلس.
وأضاف سفير السلطنة أن المكاسب الكبيرة التي حققها التمرين، تمثل نقلة نوعية وإضافة مقدرة لكل دولة من دول المجلس ، مشيداً بالدور الكبير والدعم ومستوى التنظيم والتعاون الذي قدمته مملكة البحرين في التنظيم والترتيب وتوفير كافة التسهيلات اللازمة، والذي جاء نتيجة الجهد الكبير الذي بذله المسئولون في وزارة الداخلية، وعلى رأسهم الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
وثمن سفير المملكة العربية السعودية في البحرين، السفير عبدالله عبدالملك آل الشيخ، استضافة مملكة البحرين لهذا التمرين الحيوي والهام في هذا الوقت بالذات، والتي تنبع من أهميته التنسيق والتكامل في أجهزة المنظومة الأمنية الخليجية، ورفع كفاءة العاملين فيها.
وأكد السفير آل الشيخ أن هذا التمرين سيساهم في تعزيز أواصر اللحمة والتنسيق بين مكونات مختلف الأجهزة الأمنية الخليجية، منوهاً بالكفاءة العالية التي تمتع بها المشاركون في التمرين من رجال الأمن، إلى جانب القدرة الفائقة على تفعيل حالة الاستعداد الدائم والمتكامل في مواجهة الارهاب والخارجين عن القانون.
وبشأن المشاركة السعودية، أشار آل الشيخ إلى أن المملكة العربية السعودية قد تعرضت طوال العقود الثلاثة الماضية إلى موجات متعددة من الإرهاب، وهو ما أكسب رجال الأمن السعودي الخبرة والقدرة على التعامل مع الجماعات الإرهابية، والتي كانت تهدف إلى زعزعة أمن المملكة، حيث استطاع هؤلاء الرجال بعزيمتهم وإيمانهم بوطنهم وقيادتهم إفشال كل المخططات الإرهابية، انطلاقاً من حرصهم على أمن الوطن والمواطن وحماية مكتسباته وانجازاته.
وأضاف السفير أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الدول الأخرى في المنظومة الخليجية، وهو ما استدعى ضرورة التعاون ورفع مستويات التنسيق فيما بينهم، لأن الخطر الذي يستهدف أية دولة خليجية لن يكون بعيداً عن الأخرى، لذلك فقد كانت هناك حاجة ملحة لهذا التمرين.
العدد 5184 - الثلثاء 15 نوفمبر 2016م الموافق 15 صفر 1438هـ