نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حضر الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر الدول الأطراف الثاني والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (cop22) التي انعقدت ظهر أمس الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) تحت رعاية عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس في مدينة مراكش، بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة رؤساء وممثلي الدول المشاركة بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية والمدنية والمهتمين بالشأن البيئي وكذلك الجهات الأخرى ذات العلاقة.
وفي بداية افتتاح المؤتمر، استقبل العاهل المغربي الممثل الشخصي لجلالة الملك حيث نقل سموه لجلالته تحيات أخيه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتمنيات جلالته الطيبة للمملكة المغربية وشعبها الشقيق بدوام التقدم والازدهار، وتمنيات جلالة الملك المفدى لهذا المؤتمر العالمي الهام التوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه، كما كلف عاهل المملكة المغربية، سمو الشيخ عبدالله بنقل تحياته إلى جلالة الملك وتمنياته لمملكة البحرين وشعبها كل التقدم والازدهار.
وبهذه المناسبة، أعرب الشيخ عبدالله بن حمد عن شكره وتقديره للمملكة المغربية قيادة وشعباً على استضافة هذا المؤتمر الهام كونها رئيسة الدورة الحالية لمؤتمر (cop22) والذي تنظمه الأمم المتحدة، مشيراً إلى دعم ومساندة البحرين للمغرب التي سخرت كل الامكانيات لإنجاح هذا الحدث البيئي الهام والتجمع الدولي الكبير، والذي يعد من أبرز المؤتمرات العالمية التي تناقش قضايا التغير المناخي ووضع آليات فعالة لتنفيذ بنود اتفاق باريس وترجمتها إلى خطوات عملية ملموسة للحد من تداعيات التغير المناخي، مؤكداً أن مشاركة البحرين في هذا المؤتمر البيئي تعكس الحرص من خلال التوجيهات السديدة لعاهل البلاد على دعم ومساندة كل الأطر التي تسهم في تعزيز التعاون والشراكة مع المجتمع الدولي.
وأشار الممثل الشخصي لجلالة الملك إلى أن انعقاد هذه القمة الهامة يجسد العمل والرؤية الاستراتيجية لصناع القرار الدولي والوصول بمرئيات العمل البيئي المشترك لمعالجة قضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة.
كما أكد حرص البحرين بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة لتحقيق النتائج والتوصيات الإيجابية والتوصل مع جميع الأطراف من خلال اللقاءات والمناقشات وتبادل الخبرات مع جميع الدول ذات الشأن والمتقدمة في هذا المجال تحت مظلة الأمم المتحدة لتلبية الأهداف والطموحات المنشودة، مؤكداً أن البحرين قد خطت خطوات كبيرة في مجال المحافظة على حماية البيئة واعتماد مبادئ وأسس التنمية المستدامة واتخاذ الخطوات الطوعية للتخفيف من الانبعاثات وتشجيع وتحفيز المبادرات الخضراء والاستثمار في الطاقات المتجددة.
ولفت إلى توقيع البحرين على الاتفاق العالمي بشأن المناخ والرامي إلى الحد من انبعاثات الكربون المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي كانت البحرين من اوائل الدول التي وافقت على هذه الاتفاقية، حيث شارك المجلس الاعلى للبيئة ممثلاً عن البحرين في العديد من الاجتماعات والورش التي ساهمت في تبلور هذه الاتفاقية العالمية.
كما أشار إلى ما أكدت عليه البحرين خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين (cop21) والذي عقد في باريس العام الماضي، وما تقوم به البحرين من تطوير البرامج لتشجيع الأبحاث الريادية والتوصل إلى أساليب جديدة لاستخدام الطاقة النظيفة ومواصلة العمل نحو تطوير مشاريع مثل استرجاع الحرارة المستنفدة والاستفادة من الطاقة الشمسية، داعياً المشاركين في هذا المؤتمر البيئي الكبير والهام إلى تطبيق الإجراءات التي تقلل من المخاطر المناخية، وحماية المجتمعات المحلية بالإضافة إلى الإجراءات التي تجعل العالم يتبع مساراً أكثر أماناً، وتحقيق الأفضل للأجيال القادمة.
واستمع الممثل الشخصي لجلالة الملك خلال افتتاح المؤتمر إلى الكلمة التي ألقاها الملك محمد السادس والتي رحب في بدايتها بالحضور والمشاركين من جميع دول العالم، كما استمع إلى عدد من الكلمات التي ألقيت بهذه المناسبة.
العدد 5184 - الثلثاء 15 نوفمبر 2016م الموافق 15 صفر 1438هـ