قال وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد: «إن الوزارة بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات والجهات الرسمية الأخرى ذات العلاقة، وبالتعاون مع الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات، تسعى لأن يتم ربط جميع المناطق الصناعية والتجارية والسكنية بتقنية خدمة الانترنت (الفايبر) بنسبة تزيد على 95 في المئة مع نهاية العام 2019». وأضاف «المشروع بدأ فعلاً وقطعنا شوطاً كبيراً فيه، وتم الاستثمار بـ 26 مليون دينار من قبل شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) في هذا المجال».
جاء ذلك على هامش منتدى «حاضر ومستقبل أبراج الاتصالات في مملكة البحرين» الذي نظمته هيئة تنظيم الاتصالات أمس (الثلثاء).
العدلية - صادق الحلواجي
قال وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد: «إن الوزارة بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات والجهات الرسمية الأخرى ذات العلاقة، وبالتعاون مع الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات في البحرين، تسعى لأن يتم ربط جميع المناطق الصناعية والتجارية والسكنية بتقنية خدمة الانترنت (الفايبر) بنسبة تزيد على 95 في المئة مع نهاية العام 2019».
وأضاف أحمد أنه «في الخطة الرابعة للاتصالات التي نشرت قبل نحو 6 أشهر، بينا مبادرات واضحة أهمها ما يتعلق بالشبكة الوطنية للاتصالات (شبكة النطاق العريض)، والتي هدفنا من خلالها أنه مع نهاية العام 2019 تتصل كل المجمعات التجارية والسكنية وغيرها متصلة بكابلات الفايبر للانترنت، وقد بدأ المشروع فعلاً وقطعنا شوطا كبيرا فيه، وتم الاسثتمار بـ 26 مليون دينار من قبل شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) في هذا المجال، ونأمل أن تكون البحرين متصلة بخدمة الانترنت الفايبر بنسبة 95 في المئة مع نهاية العام 2019، وتكون البحرين من الدول الأولى عالمياً في هذا المجال».
جاء ذلك على هامش منتدى «حاضر ومستقبل أبراج الاتصالات في مملكة البحرين» الذي نظمته هيئة تنظيم الاتصالات أمس الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بفندق الخليج، بالتعاون مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، وبرعاية وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد.
هذا وحول موقع البحرين قياساً بدول الخليج والعالم من حيث البنية التحتية وتطويرها للاتصالات، علق أحمد بأن «البحرين وكما أعلنا خلال الفترة السابقة أو العام 2015 تحديداً تلقت أكثر من إشادة من مؤسسات دولية وأهمها المنظمة الدولية للاتصالات، التي بينت أن البحرين هي الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط فيما يتعلق بقطاع الاتصالات، ولذلك هي تؤثر أيضاً على مؤشر الحكومة الالكترونية الذي جزء أساسي منه قطاع الاتصالات، وأؤكد أن البحرين متقدمة في هذا المجال»، مستدركاً «البحرين هي الأولى عالمياً بالنسبة للتغطية الخليوية باعتبارها دولة صغيرة ساعدنا في شمولية كافة المناطق».
وفيما يتعلق بأبراج الاتصالات، ذكر وزير المواصلات والاتصالات: «ذكرنا في الخطة الوطنية للاتصالات حاجتنا لتنظيم أكبر بالنسبة لعملية إنشاء هذه الأبراج، فخلال الأعوام الماضية شهد قطاع الاتصالات تطورا كبيرا وهائلا، وكل المشتركين كانوا يطلبون التغطية، وقد استدعى ذلك إنشاء مجموعة كبيرة من الأبراج لشركات الاتصالات خلال الأعوام العشرة الماضية، من دون ترخيص رسمي وعملية تنظيم مناسبة، لكن في العام 2015 قامت وزارة المواصلات والاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات بإعلان اللائحة التنظيمية لهذا المجال، واليوم بدأت الهيئة بالعمل مع مختلف الجهات الحكومية مثل البلديات والمجلس الأعلى للبيئة وغيرها، من أجل ضمان عدم وجود أخطاء ومشكلات على صعيد المستقبل بالنسبة لأبراج التغطية، مع تعديل أوضاع الأبراج القديمة بشكل تدريجي».
وأكد وزير أحمد أن «البنية التحتية للاتصالات تعتبر العمود الفقري لتطور أي دولة، فقد كنا نتحدث عن هذا قبل نحو 10 أو 15 عاما، وشهدنا الآن حجم القفزة الهائلة في هذا القطاع، والتغير مازال في بداية مرحلته؛ لأن العالم سيشهد ما هو أكبر من ذلك في النطاق الاتصال والأجهزة الذكية تحديداً، ونتوقع أن نرى أجهزة تتواصل مع بعضها بعضا ومدارس إلكترونية بالكامل، وأمورا أخرى تحتاج بنية تحتية قوية».
من جهته، قال خلال افتتاح المنتدى، رئيس الشئون الحكومية والتنظيمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، جواد العباسي: إن «الجمعية تمثل 800 مشغل خليوي في العالم، وكذلك كل مشغلي الانترنت في العالم، ويشترك فيها 300 شركة تقنية في قطاع الاتصالات الخليوية المتنقلة، وكجمعية أيضاً هدفنا الأساسي هو تنمية القطاع الخليوي والمحمول عالمياً؛ لأننا نمثل كل الشركات العاملة في هذا القطاع، ونسعى لقيادة القطاع فكرياً بدراسات موضوعية وعلمية تستشرف المستقبل وتساهم في وضع الدراسات التحليلة والموضوعية وتجميع القطاع في مؤتمرات وورش عمل، والاشتراك الإيجابي مع الحكومات والمنظمين للقطاع لضمانة الاستمرار والاستثمار والنمو في هذا القطاع الحيوي؛ لأنه يعد العنصر الثالث من الاقتصاد العالمي بكل دولة».
وأضاف العباسي أن «معظم من يتصل بالانترنت حول دول العالم عن طريق الهاتف المحمول، وأكبر منصة لإيصال الناس بالانترنت تمثل 4.9 ملايين إنسان من أصل أكثر من 7 ملايين إنسان عالمياً، فلا يوجد تقنية تحظى بهذا القدر من الانتشار كما هو الحال بالنسبة للهواتف المتنقلة».
وختم العباسي «الاشتراك الإيجابي مع الحكومات والهيئات الرسمية نتحدث فيه عن تنمية القدرات وتوفير الخبراء في التقنية والصناعة الاتصالية، والهدف الأساسي من ذلك أن يكون النقاش موضوعيا وعلميا مثل ما يتعلق بالترددات وغيرها، لضمانة أن نهيئ الجميع للمستقبل».
وعطفاً على ما تقدم، رأت هيئة تنظيم الاتصالات ضرورة إقامة المنتدى وجلب خبراء دوليين للتحدث حول سلامة الانبعاثات الصادرة من أبراج الاتصالات، وكذلك الإجابة عل كل مخاوف العموم، باعتبار أن أحد أهم المبادئ التي تتبناها الهيئة تثقيف ورفع مستوى الوعي بين العامة، فيما يتعلق بأبراج الاتصالات ومدى صحة ما يتم تداوله من أخطار محتملة لهذه الانبعاثات، والتي تثير قلق المستهلك باستمرار.
وناقش المنتدى الإجراءات المتبعة من قبل الهيئة فيما يخص اللائحة التنظيمية الجديدة لتصريح وتركيب أبراج الاتصالات في البحرين، واستعراض عدد من الدراسات والبحوث والمصادر الآمنة والموثوقة للمعلومات المعلقة بأبراج الاتصالات. إذ قدم خبراء دوليون من الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أبحاثهم وتجاربهم ذات العلاقة مع توضيح كيفية عمل التكنولوجيا ومدى سلامتها.
العدد 5184 - الثلثاء 15 نوفمبر 2016م الموافق 15 صفر 1438هـ