دعا وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز الدول الاوروبية اليوم الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إلى زيادة تعاونها في مجال الاستخبارات لمواجهة العدد المتزايد من المقاتلين المتشددين العائدين إلى الدول الاوروبية بعد مشاركتهم في القتال في سورية والعراق.
وأشار ريندرز في مؤتمر صحافي في بروكسل إلى "قلق" من عودة مقاتلين المتشددين بشكل متزايد إلى أوروبا في الوقت الذي يطرد فيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة تنظيم "داعش" من مناطق في العراق وسورية.
وقال وإلى جانبه نظيره الفرنسي جان-مارك آيرلوت "اليوم وبفضل التقدم الذي نحرزه من خلال التحالف العسكري في العراق وسورية، فإننا نشهد استعادة مدن ومحافظات بأكملها".
وصرح عقب محادثات مع آيرلوت "ولكن هناك قلق بشأن حدوث عودة أكبر من هؤلاء المقاتلين الاجانب إلى بلادنا".
ودعا إلى تعزيز "التعاون وتبادل المعلومات بين فرنسا وبلجيكا وكذلك مع العديد من الشركاء الأوروبيين وغيرهم".
وزادت الدول مستوى التعاون فيما بينها بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني التي أدت إلى مقتل 130 شخصا وسلطت الضوء على فشل بلجيكا الاستخباراتي.
وتعرضت بلجيكا إلى المزيد من الانتقادات بعد هجمات في العاصمة البلجيكية في 22 مارس/ اذار أدت إلى مقتل 32 شخص يعتقد ان من نفذتها هي نفس الخلية التي نفذت اعتداءات باريس.
وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن الاعتداءات في باريس وبروكسل. وقال ريندرز ان باريس وبروكسل زادتا التعاون الاستخباراتي بينهما بعد ان قتل المواطن الفرنسي مهدي نموش اربعة اشخاص في متحف يهودي في بروكسل في مايو/ ايار 2014 بعد عودته من سورية.
ويرتبط نموش بعبد الحميد اباعود الذي قاتل في سورية ونشأ في بروكسل وقتل في مداهمة شنتها الشرطة الفرنسية بعد ايام من مشاركته في اعتداءات باريس.
وعدد البلجيكيين الذين انضموا إلى صفوف المقاتلين المتشددين في سورية والعراق هو الأكبر بين الدول الاوروبية نسبة إلى عدد السكان ويقدر بنحو 465 شخصا.
واشاد كل من ريندرز وآيرلوت بالتقدم في التعاون الاستخباراتي بين البلدين. وقال آيرلوت "نحن نتعاون بالفعل، كما أن التعاون بيننا أصبح أكثر قوة".