مدرب فريق أرسنال الإنجليزي المدرب الفرنسي أرسين فينغر، الذي يعتبر الأقدم حاليا في الدوري الإنجليزي بعد 20 عاما قضاها على رأس الفريق، متمسكا بموقعه على رغم كل الانتقادات، يبدو أن نهايته قد اقتربت مع انتخاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

هذا الرئيس المتوقع أن يحدث ثورة سياسية عالمية، يبدو أنه سيحدث أيضا ثورة رياضية قد يكون أول ضحاياها المدرب فينغر، بعد أن عبر ترامب صراحة عن تشجيعه أرسنال، وكرهه في الوقت نفسه المدرب فينغر، واستعداده لدفع راتب المدرب الجديد للأرسنال لمدى 50 عاما قادمة، في حال قرر أرسنال الاستغناء عن هذا المدرب.

ترامب أكد أن فينغر لم يحصد مع الأرسنال على مدى 20 عاما إلا الإخفاقات، وأنه يتطلع لليوم الذي يتخلص الفريق منه، ما يؤكد أن أيام فينغر باتت معدودة إذا ما تمسك ترامب بمواقفه المتشددة ضد هذا المدرب.

تصريحات ترامب تكشف الدخول الأميركي القوي على عالم الدوري الإنجليزي الأشهر والأكثر اثارة في العالم، من خلال تملك عائلة أميركية نادي مانشستر يونايتد، ودخول الكثير من المستثمرين الأميركيين على الفرق الإنجليزية.

رئيس نادي تشلسي الإنجليزي الروسي رومان ابراموفيتش المقرب من القيصر الروسي بوتين، هو أحد العلامات الفارقة في الدوري وفي العاصمة لندن تحديدا، وقد يشكل دخول ترامب على النادي اللندي الآخر أرسنال بداية صراع جديد وحربا باردة بين الروس والأميركيين في لندن.

في تقرير جميل لصحيفة اليوم السابع المصرية بعنوان «7 صنايع والبخت ضايع... ترامب الأب الروحي للرياضة»، تناولت الصحيفة اسهامات ترامب الرياضية ودعمه الأنشطة الرياضية المتعددة والتي أبرزها المصارعة الحرة، إلى جانب كرة القدم التقليدية وكرة القدم الأميركية ورياضة الغولف التي يمارسها في منزله، معتبرة أن أبرز إنجازاته الرياضية كان الفوز بجائزة محمد علي كلاي العام 2007 التي يتم إهداؤها للشخصيات المؤثرة في العالم.

الرئيس الأميركي الجديد المثير للجدل سياسيا وإعلاميا، قد يكون علامة فارقة أيضا في المجال الرياضي إذا ما قرر الدخول فيه بقوة، وخصوصا أنه يتعامل مع الرياضة من بوابة المصارعة والقتال، فهو يمتلك قاعة ترامب بلاز التي تستضيف لقاءات المصارعة والملاكمة.

خلال حملته الانتخابية هاجم بقوة اتحاد كرة القدم الأميركية الذي حاول شراءه العام 2014 وفشل في ذلك، معتبرا أن اللعبة أصبحت ناعمة وضعيفة تحت قيادتهم.

كرة القدم الأميركية المعروفة بقوتها وبعنفها يعتبرها ترامب ناعمة، ما يؤكد أن دخوله في المجال الرياضي سيجلب للرياضة المزيد من العنف والقتال، ولن يكون هناك مجال فيه لشخصية ودودة وهادئة مثل فينغر.

ما نتمناه كرياضيين أن تشغل السياسة وصراعاتها الرئيس الأميركي الجديد عن الرياضة العالمية التي تعاني الكثير من المشاكل وقضايا الفساد، ولا ينقصها إلا صراعات وحلبات ترامب.