أكد عدد من خريجي كلية العلوم الصحية من مختلف التخصصات الصحية، أن وزارة الصحة لم تقم بتوظيفهم حتى الآن، على رغم من أن سابقاً كان التوظيف يتم في غضون أسابيع بعد التخرج واستلام إفادة التخرج.

وقال الخريجون في حديث لـ«الوسط»: «إن خريجي كلية العلوم الصحية بعد تخرجهم مباشرة تصدر لهم رخصة مزاولة المهنة، وذلك بعد اجتياز امتحان الرخصة، لينتظر بعد ذلك الخريجون دورهم في التوظيف للحصول على وظيفة، إلا أن هذا العام تغير النظام، إذ لا يمكن إصدار رخصة مزاولة المهنة إلا بعد الحصول على عمل».

وأضافوا «سبب عدم إصدار الرخصة حالياً بحسب ما ذكره البعض بسبب تكدس العاطلين من مختلف التخصصات الصحية، في الوقت الذي يحمل فيه هؤلاء رخصة مزاولة مهنة العمل، إلا أنه بسبب عدم التوظيف انتهت الرخصة، لذا ارتأى المسئولون عدم إصدار رخصة للخريجين وذلك قبل الحصول على عمل».

وأشاروا إلى أنهم من خريجي العام 2016، وبعضهم خريجو مطلع هذا العام، وآخرون خريجو منتصف العام 2016، مبينين أن وزارة الصحة حتى الآن لم تقم بتوظيفهم سواء كانوا خريجي تمريض أو مختبر أو صيدلة، لافتين إلى أن بعضهم راجعوا وزارة الصحة لمعرفة أسباب عدم التوظيف حتى الآن، إلا أن الرد كان هو ضرورة الانتظار لحين الإعلان عن شواغر وظيفية في مجمع السلمانية الطبي أو المراكز الصحية.

وقالوا: «وزارة الصحة طلبت من الخريجين التقديم عبر ديوان الخدمة المدنية، رافضة أن تتم مراجعتها؛ لكونها جهة غير معنية بالتوظيف، وأن الوظائف ستعلن شواغرها عبر ديوان الخدمة المدنية، بعدما كانت الوزارة تعلن بشكل مباشر».

وأضافوا «عدد الخريجين ليس كبيرا، وخصوصاً أن كل تخصص لايتجاوز عدد الخريجين 15 خريجا، في الوقت الذي أكثر خريجي التخصصات الصحية هو طلبة التمريض، إلا انه مع ذلك لم يتم توظيفنا إلى الآن، على الرغم من وجود حاجة ملحة إلى موظفين؛ بسبب عزوف البعض عن العمل في القطاع الصحي الحكومي، إضافة إلى تقاعد أعداد كبيرة من العاملين».

ولفتوا إلى أنه عند مراجعة ديوان الخدمة المدنية يؤكد الأخير أنه لا شواغر إلى الآن، مبينين أن القطاع الصحي الخاص يرفض توظيف حديثي التخرج، إذ إن الخبرة تكون مطلوبة في المستشفيات الخاصة.

وقالوا: «كيف لنا أن نملك الخبرة ولا يوجد من يقبل توظيفنا، إضافة إلى أن المستشفيات الخاصة تفضل توظيف العمالة الأجنبية بدلاً من البحرينية؛ وذلك لاعتقادها بأن الأخير يرغب في القطاع الصحي الحكومي، إلا أنه حالياً العديد من الخريجين مستعدون للعمل في المستشفيات الخاصة؛ وذلك بسبب شح الوظائف».

وأضافوا «قدم بعضنا على العمل في المستشفيات الخاصة ولكونها رفضت، اتفق بعضنا مع المستشفيات الخاصة بالتدريب بشكل تطوعي، وبالفعل يعمل بعضنا كمتدربين متطوعين بدون أي مقابل لحين الحصول على العمل سواء في وزارة الصحة أو في المستشفيات الخاصة».

وابدى الخريجون تخوفهم من التأخر في توظيفهم، وخصوصاً أن في السنوات السابقة كان وزارة الصحة تقوم بتوظيف خريجي كلية العلوم الصحية في غضون أسابيع قليلة بعد التخرج، وأحياناً خلال أيام بعد الحصول على رخصة مزاولة المهنة، مشيرين إلى أنه منذ عامين تغيرت هذه الإجراءات؛ بحجة عدم وجود موازنة لدى وزارة الصحة؛ ما أسفر عن عدم إصدار الرخصة إلا بعد الحصول على عمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وطالبوا وزارة الصحة في الإسراع في توظيف الخريجين من مختلف التخصصات، وذلك قبل تكدس أعداد العاطلين وخصوصاً أن هناك دفعة أخرى من المتوقع أن تنهي متطلبات التخرج في يناير/ كانون الثاني 2017.