أكد الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة وليد المانع أن الوزارة ماضية بتنفيذ التوجيهات السامية لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لتوفير أفضل الخدمات الصحية ذات الجودة العالية للمواطنين، مشيراً إلى أن حصول وزارة الصحة بقطاع المراكز الصحية بالرعاية الأولية ومجمع السلمانية الطبية على الاعتماد الكندي، ونتائج التقييم التي جاءت بشكل مذهل، حيث حصلت الرعاية الصحية الأولية على الاعتماد الكندي بالمستوى البلاتيني، بينما حصل مجمع السلمانية الطبي على الاعتماد الكندي بالمستوى الذهبي.
وقال المانع: «إن حصول وزارة الصحة بقطاع المراكز الصحية بالرعاية الأولية ومجمع السلمانية الطبية على الاعتماد الكندي كان ثمرة الجهود المتواصلة من خلال الكفاءات المعطاءة بوزارة الصحة، وأن هذا الصرح الذي ما كان ليحصل على اعتماد خدماته الصحية لولا عراقته، حيث لا يمكن اعتماد أيّة منشأة صحية لا تتوافر فيها بنية تحتية أساسية».
وأشار إلى أن «برنامج الاعتماد هو برنامج اختياري في حقيقته، وسعت الوزارة للحصول عليه طمعاً في زيادة ثقة المتعاملين معها، ولكسب رضا العاملين فيها من خلال العمل في مؤسسةٍ صحية تتمتع بنظامٍ واضحٍ وفعال وسمعةٍ طيبة»، مؤكداً أن مواصلة الحصول على هذا الاعتماد قد شكّل تحدياً نجحت وزارة الصحة في تحقيقه بجدارة.
وذكر أن تحقيق الاعتماد يعزز التزام وزارة الصحة بكل قطاعاتها تجاه الرؤية لتقديم أرقى رعايةٍ صحية للمجتمع ملتزمة بالمعايير الصحية العالمية، مما يسهم في تحقيق الرؤية الشاملة لمملكة البحرين على مدى السنوات القادمة من حيث تقديم خدمات علاجية عالية الجودة تستجيب لحاجات الفرد والمجتمع مع توافق الفعالية وسهولة الحصول على الخدمة.
وأوضح أن وزارة الصحة توفر الرعاية الصحية الأولية والثانوية لجميع المواطنين والمقيمين عن طريق وضع البرامج الوقائية والعلاجية والتأهيلية، وتعمل الوزارة بصورة مستمرة على تحسين وتطوير الرعاية الصحية من خلال العمل على عدة برامج ومبادرات ومشاريع، ويتوجب أن تتوافر هذه الخدمات بجودة عالية، حيث إن جودة الخدمات الصحية هي إحدى المشاريع المهمة والمميزة التي تم العمل عليها لضمان جودة الرعاية المقدمة ورفع مستواها وكسب رضا المستفيدين من هذه الخدمات.
وأصبح الاعتماد الصحي المنهجية الرئيسية التي تعتمد عليها الدول المتقدمة لضمان جودة خدماتها الصحية وضمان سلامة المرضى من الأخطاء الطبية ومملكة البحرين لا تختلف عن تلك الدول فتم التوجه لاختيار نظام الاعتماد الكندي بعد دراسة الأنظمة الأخرى.
يذكر أن توقيع الاتفاقية بين المجلس الكندي للاعتماد الدولي ووزارة الصحة كان في يونيو/ حزيران 2014 حيث جاءت هذه الاتفاقية لتعمل على تطوير وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية المقدمة للمرضى والمستفيدين، إلى جانب التقليل من المخاطر الطبية التي قد يتعرض لها المرضى وتعزيز ثقة المرضى والمجتمع بالخدمات المقدمة، واعتماد أفضل الممارسات الإكلينيكية والإدارية وتقليل الإنفاق من خلال زيادة الكفاءة والفاعلية وتقليل الهدر وتحسين بيئة العمل.
وعند الحديث عن مستويات الاعتماد الكندي الدولي نود أن نشير إلى أن الاعتماد الكندي لمؤسسات الرعاية الصحية يتكون من ثلاث مستويات مختلفة الذهبي والبلاتيني والماسي، والمستوى الذهبي يتم الحصول عليه بعد استيفاء معايير الاعتماد الأساسية للسلامة وتحسين الجودة، أما البلاتيني فهو مستوى أرفع من المستوى الذهبي ويتم منحه للمؤسسات التي استوفت المقاييس الأساسية، بالإضافة إلى التطور الملموس في عدة خدمات أخرى على أن يكون العميل هو محور الرعاية، أما المستوى الماسي فهو المستوى الأعلى ويمنح بعد تحقيق المستويات السابقة ويكون التركيز على رصد النتائج واستخدام أفضل الممارسات لتحسين الخدمات، والقياس مع المؤسسات النظيرة.
وتتكون معايير الاعتماد الكندي الدولي للرعاية الصحية الثانوية من 20 معياراً رئيسياً لكل التخصصات الصحية ويتفرع من كل معيار عدة معايير فرعية (مجموع المعايير الفرعية الكلية أكثر من 2518 معياراً). وبالنسبة للرعاية الصحية الأولية يوجد 8 معايير رئيسة ويتفرع من كل معيار عدة معايير فرعية وهي (مجموع المعايير الفرعية الكلية أكثر من 800 معيار) ويجب على المؤسسة الصحية استيفاء جميع هذه المعايير.
العدد 5183 - الإثنين 14 نوفمبر 2016م الموافق 14 صفر 1438هـ