عاد مئات الأشخاص بينهم أطفال إلى مدينة سيرناك المدمرة التي تسكنها غالبية من الأكراد في جنوب شرق تركيا أمس الاثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بعد تخفيف حظر التجوال المفروض عليها منذ ثمانية أشهر، بحسب ما قال مصور وكالة «فرانس برس».
وتخضع المدينة منذ مارس/ آذار لحظر التجوال من الخامسة صباحا (02,00 ت غ) حتى العاشرة مساءً (19,00 ت غ) وسط حملة يشنها الجيش التركي ضد المتمردين الأكراد. وتم خفض ساعات الحظر إلى سبع ساعات من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة الخامسة صباحاً.
ومع عودة السكان إلى منازلهم المدمرة في وسط المدينة، وجد غالبيتهم منازلهم خالية بعد عمليات تطهير شنها الجيش لإخراج المتمردين من المنطقة، بحسب المصور.
واضطر عدد من العائدين الذين وصلوا من مناطق أخرى من سيرناك ومحافظة ماردين إلى طهو الطعام في الخارج نظراً لانقطاع الكهرباء والماء عن المدينة، وفقاً للمصور.
وبكى عدد من السكان غضباً عندما شاهدوا الضرر الذي لحق بالمدارس والمساجد جراء القتال.
وقال أحد السكان «كانت هذه منازلنا وذكرياتنا».
وسيضطر العديد منهم للجوء إلى منازل أقاربهم أو أصدقائهم ريثما يتم إعمار منازلهم المتضررة أو المدمرة.
وطبقاً لوكالة الأناضول للأنباء فقد فرض حظر التجوال في 14 مارس في إطار عملية لإزالة الحواجز والمتفجرات التي أقامها ووضعها المتمردون الأكراد وإعادة النظام العام.
من جانب آخر، وصفت باحثة بمنظمة «هيومان رايتس واتش» أمس (الاثنين) إغلاق تركيا لعدد من المنظمات المعنية بالأطفال وحقوق الإنسان والنساء بالتطور «المقلق» الذي يمكن أن يشير إلى موجة جديدة من أعمال القمع.
وقالت الباحثة بمنظمة «هيومان رايتس واتش» إيما سنكلير ويب، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «الحكومة لا تريد أي أصوات معارضة، ولا أي أصوات تتعارض معها».
العدد 5183 - الإثنين 14 نوفمبر 2016م الموافق 14 صفر 1438هـ