استمعت هيئة المحلفين اليوم الإثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إلى الشهادة بأن توماس ماير،المتهم بقتل النائبة البريطانية جو كوكس، صاح "بريطانيا أولا" مرارا بينما أطلق عليها النار وطعنها قبل أسبوع من استفتاء البلاد حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.
يذكر ان كوكس (41 عاماً)، التي تنتمي لحزب العمال الذي يمثل تيار يسار الوسط، كانت رافضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
ووفقا لنقابة الصحافة، فقد قال المدعي العام ريتشارد ويتام (الحائز لقب مستشار قانوني للملكة)، للمحكمة، لدى افتتاح المحاكمة في محكمة أولد بيلي بلندن إن توماس ماير (53 عاماً)، قصد قتلها "في ما كان قتلاً مخططاً وعمداً لأسباب سياسية و أو إيديولوجية".
كما تسبب ماير (53 عاماً) في ضرر جسدي خطير لرجل آخر في ذلك اليوم.
وباعتباره واحدا من واجباتها كعضو في البرلمان، كان من المقرر أن تعقد كوكس لقاءها الأسبوعي لدائرتها الانتخابية، حيث يمكن لأي من أفراد الجمهور الذين تمثلهم أن يأتي لمناقشة القضايا المحلية معها مباشرة.
وقال وايتام إنها "قتلت بوحشية من قبل أحد ناخبيها" لدى وصولها لعقد القاء الأسبوعي.
ونقلت نقابة الصحافة عن المدعي العام قوله "كان هجوما جبانا على يد رجل مسلح بسلاح ناري وسكين"، وأضاف أن النائبة،وهي أم لطفلين "أطلق عليها النار ثلاث مرات وتعرضت لعدة طعنات".
"وخلال عملية القتل سمع عدد من الشهود ماير يقول مرارا "بريطانيا أولا"".
واستمعت المحكمة إلى أن الرجل (77 عاماً) الذي خاطر بحياته لمحاولة مساعدة كوكس تم طعنه بالسكين نفسها. ووصف وايتام كيف وصل المسعفون إلى موقع الحدث في غضون دقائق، وخضعت كوكس لمحاولة إسعاف سريعة للصدر في حالات الطوارئ بينما كانت راقدة في الشارع.
وصدم مقتل كوكس الرأي العام البريطاني وأثار جدلا حول ما إذا كانت اللغة العدوانية للحملات الخاصة بالاستفتاء لعبت دورا في وفاتها.
وتنظر المحكمة المنعقدة في أولد بيلي بلندن ايضا اتهامات موجهة لماير بحيازة سلاح ناري وخنجر.
وفي حديثه عن طريق وصلة فيديو من السجن الشهر الماضي أمام جلسة لنظر الالتماسات، رفض ماير الرد على هذه الاتهامات. وفقا للبروتوكول، قدم له القاضي نيابة عنه التماسا باعتباره غير مذنب في جميع التهم.
وتم اختيار هيئة محلفين وأدت اليمين الدستورية، اليوم الإثنين .ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لثلاثة أسابيع.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن ماير شخص يعيش وحيدا، وكان يعالج من مرض عقلي، كما كان يتعاطف مع الجماعات التي تعتقد بتفوق البيض، في جنوب إفريقيا والولايات المتحدة.
غربلك الله .. هذي احد يقتلهااا!!