يرى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أن دولة قطر قادرة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية يوما ما.
وقال باخ على هامش اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "الأنوك" الذي يقام غدا (الثلثاء) في العاصمة القطرية (الدوحة): "استضافة قطر للأولمبياد هي مسألة تعود إلى قطر نفسها ورغبتها في الترشح لتنظيم الألعاب الأولمبية، فنحن في اللجنة الأولمبية الدولية وصلنا لمرحلة الإعداد للفصل في ملفات المدن المرشحة لاستضافة نسخة 2024 من الأولمبياد، ولكني أعتقد أن قطر ستكون موقعا لاستضافة الحدث يوما ما".
ولم يتحدث باخ عن العوامل التي تحتاجها قطر لاستضافة الأولمبياد للمرة الأولى في الشرق الأوسط ولكنه أكد أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن إقامة الألعاب الأولمبية في قطر فنحن الآن في مرحلة تقييم للمدن المرشحة لتنظيم الألعاب الأولمبية للعام 2024 وهذا ما نركز عليه في الوقت الحالي، وليس تخمين ما سيحدث في المستقبل.
وتتنافس ثلاث مدن لاستضافة أولمبياد 2024 هي لوس انجليس الأميركية وباريس الفرنسية وبودابست المجرية، ويحظى كونغرس أنوك في الدوحة بأهمية كبيرة كونه التجمع الأخير قبل التصويت على المدينة التي سوف تستضيف أولمبياد 2024 في 13 سبتمبر/ أيلول 2017 في ليما خلال الجمعية العمومية 130 للجنة الأولمبية الدولية.
وأضاف باخ "نتعاون مع اللجنة الاولمبية القطرية بشكل جيد ونحترم عملها وبالتالي كما يمكن للجميع أن يرى عن قرب الرياضيون من مختلف أنحاء العالم مرحب بهم هنا في إطار البرامج الأولمبية الدراسية للتدريب في أسباير والاستفادة من الإمكانات المتوفرة فيها".
وعلى هامش كونغرس الأنوك زار توماس باخ أكاديمية أسباير وتعرف على إمكانات المؤسسة، وعلق على هذه الزيارة بالقول: "مشاهدة أكاديمية أسباير مسألة مثيرة للإعجاب فعلا، لقد سبق لي زيارة قطر منذ سنتين تقريبا وأتيحت لي الفرصة لمتابعة التطور المشهود في عالم الرياضة، وما يحدث هنا من التدريب الرياضيين والتدريس والبحوث العلمية أمور رائعة".
وتطرق باخ لمسألة الحرب على المنشطات وتوقيف الرياضيين وقال: "هذا يظهر التزام اللجنة الاولمبية الدولية لمحاربة المنشطات إذ لا تظهر أي تسامح في هذا الشأن كما يتضح من خلال الاحتفاظ بعينات الدم الخاصة بالرياضيين لمدة 10 سنوات فلا أحد من الغشاشين يمكن أن يفلت بفعلته ونعتقد أن هذا الأمر يعد رسالة واضحة لكل رياضي يفكر في الغش فحتى لو استطاع الفوز في بطولة ما فإنه سيسقط لاحقا ويتعرض للعقاب ويفقد لقبه وميدالياته كما سيتم فضحه أمام العالم وهذا ما يتوجب على الجميع أخذه بعين الاعتبار قبل الأقدام على هذه الخطوة مستقبلا.
وتشهد الدوحة اليوم الإعلان عن جوائز لأفضل الرياضيين والرياضيات في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريو دي جانيرو 2016، إذ توزع جوائز لأفضل رياضي ورياضية ولأفضل منتخب للرجال وأخرى للسيدات، ولأفضل لجنة اولمبية وطنية وأفضل أداء، إضافة إلى جوائز لأفضل ملهم للأمل من خلال الرياضة وأفضل مساهم في الحركة الأولمبية وأخرى للمتميز بإنجازه مدى الحياة.