قالت الطالبة كوثر سلطان، المشاركة ضمن طلبة من جامعة الخليج العربي، في مؤتمر المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، يمثل القطاع الزراعي واحدة من المشاكل الخطيرة وهي ندرة الموارد المائية ونقص مياه الأمطار التي تعيق التنمية الزراعية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)».
وأضافت «تتميز هذه الدول بارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، وصنفت ضمن المناطق القاحلة وشبه القاحلة. كما ان معظم التربة في دول مجلس التعاون الخليجي تتميز بأنها تربة رملية فضفاضة تتميز بنيتها بأنها هشة وتتعرض للتآكل بفعل الرياح والمياه، مع قلة وجود المادة العضوية لدعم نمو النبات».
وذكرت «بشكل عام، فإن المناخ في دول مجلس التعاون الخليجي يمكن وصفها بأنها الرطبة نسبيا مع درجات الحرارة مرتفعة تصل إلى 50 درجة مئوية في بعض الأحيان في بعض الأماكن في الصيف. من جهة أخرى تعتبر التربة واحدة من أهم الثروات الطبيعية لإنتاج المحاصيل الزراعية. حيث تحتاج النباتات الى التربة للحصول على المياه والمواد المغذية التي تساعدها على النمو. فالضروري أن توفر التربة بيئة مادية ملائمة للتنمية الجذرية التي يمكن استغلالها لتوفير احتياجات النباتات من المياه والمغذيات».
ونوهت إلى أن «ملوحة التربة تعتبر واحدة من اكثر المشاكل العالمية الأكثر شيوعاَ، حيث ان ملوحة التربة لها عواقب سلبية كبيرة على إنبات البذور ونمو النبات، والإنتاجية. وتفاقم تأثير الملوحة في ظل الظروف الجافة وشبه الجافة. ويمكن أن يعزى ملوحة التربة لعوامل طبيعية أو من صنع الإنسان. وتشمل الأسباب الطبيعية ملوحة التجوية من الصخور الأم الذي تم تشكيلها، رذاذ ماء البحر هو مصدر آخر للأملاح في المناطق المنخفضة على طول السواحل».
وتابعت «كما قد يحدث تملح ثانوي؛ نظرا لقلة جودة مياه الري (يحتوي على نسبة كبيرة من الملح) التي تتراكم على سطح التربة بعد فقدان المياه عن طريق التبخر فتترك طبقة بيضاء واضحة من الملح الجاف على سطح التربة. أيضا نوعية مياه الصرف الصحي الذى يتراوح بين قليل الصوديوم و قليل الملوحة الى نسبة مرتفعة من الصوديوم وملوحة عالية جدا والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة بإدارة التربة وانتاج المحاصيل عند استخدامها لأغراض الري».