شهد الأسبوع الماضي أحداثاً حافلة على الصعيدين الإقليمي والعالمي ، كان فوز دونالد ترامب على منافسته هيلاري كلينتون بمثابة صدمة إيجابية ومفاجئة لأسواق الولايات المتحدة الأمريكية، والتي شهدت أفضل أسبوع لها منذ عامين مع صعود مؤشر "داو جونز" بنسبة 5.4%، وكذلك مؤشر "إس و بي 500" بنسبة 3.8%.
على الصعيد الإقليمي لا تزال مصر والمملكة العربية السعودية تتربعان على مقدمة المنطقة بتحقيق ارتفاعاً بلغت نسبته %21.3 و%7.7 على التوالي خلال الأسبوع مع استمرار مصر في أدائها الجيد خلال العام وصولاً إلى %52.56+ وتقليص المملكة العربية السعودية لخسائرها السنوية لتصل إلى 5% فقط. كان تخفيض قيمة العملة والحصول على قرض صندوق النقد الدولي الذي طال انتظاره هما المحركان الرئيسيان لعمليات الشراء في السوق المصرية، في حين ساهمت عودة الثقة إلى السوق السعودية وتماسكها على المدى الطويل في ارتفاع السوق بشكل غير متوقع.
على الجانب الآخر لم تحقق سوقي الإمارات العربية المتحدة تغيراً ملحوظاً مثل أقرانها، حيث استقر مؤشر التداول في أبوظبي دون ارتفاع أو انخفاض خلال هذا الأسبوع، في حين انخفض مؤشر سوق دبي الرئيسي بنسبة 0.74%.
بدأ الذهب الأسود يتخبط مرة أخرى على خلفية التكهنات التي تشير إلى خفض الإنتاج وعاد مرة أخرى إلى مستويات الأسعار حول الـ 40 دولاراً للبرميل وتراجعت أسعاره إلى 44.75 دولاراً للبرميل.
مع أسبوع حافل بالأحداث حيثشهد صعوداً إلى مستويات غير مسبوقة، يمكننا توقع أن الأسبوع المقبل سوف يسير على نفس الخطى. على الجانب الآخر فإن كيفية تفاعل الأسواق العالمية اتجاه السلطة الأمريكية الجديدة واحتمال استمرار أسعار النفط في حدود 40 دولاراً، من شأنهما أن يقوداحركة الأسواق الإقليمية خلال الفترة المقبلة، في حين أنه قد يحدث جني للأرباح في كل من مصر والسعودية.