ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الإثنين (14 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) أن جيش ميانمار قتل نحو 30 من أفراد ما يصفها بأنها جماعة إسلامية متشددة من الروهينجا فيما يمثل أكبر تصعيد للصراع منذ تفجر القتال في شمال غرب البلاد قبل شهر.
ويرى مراقبون ودبلوماسيون أن عمليات القتل مطلع الأسبوع في ولاية راخين المضطربة دمرت فعليا أي أمل في حل سريع للصراع وعودة العلاقات بين الطوائف المختلفة تدريجيا.
وتدفق الجنود على منطقة ماونجدوا على حدود ميانمار مع بنجلادش في شمال راخين ردا على هجمات منسقة على ثلاثة مواقع حدودية في التاسع من أكتوبر تشرين الأول أسفرت عن مقتل تسعة من رجال الشرطة.
وأغلقت قوات الأمن المنطقة التي تقطنها أغلبية من أقلية الروهينجا المسلمة ومنعت عمال الإغاثة والمراقبين المستقلين من الدخول وأجرت عمليات تمشيط لقرى.
ووقعت مناوشات خلال مطلع الأسبوع وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى وقوع خسائر بشرية يومي السبت والأحد. ولم يتضح العدد الإجمالي للقتلى الذين سقطوا في مطلع الأسبوع لكنه يشمل 28 على الأقل من المهاجمين المزعومين وجنديين.
وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ التاسع من أكتوبر تشرين الأول إلى أكثر من 60 من المشتبه بأنهم مهاجمون من مسلمي الروهينجا و17 من قوات الأمن وفقا لتقدير أجرته رويترز واستند إلى تقارير وسائل إعلام رسمية.
وهذه هي أسوأ أعمال العنف في ولاية راخين منذ مقتل المئات في اشتباكات طائفية عام 2012.
ويمثل الروهينجا وعددهم 1.1 مليون نسمة الأغلبية في شمال راخين لكنهم لا يمنحون الجنسية ويعتبرهم الكثير من البوذيين مهاجرين غير شرعيين جاءوا من بنجلادش المجاورة كما تفرض قيود مشددة على تحركاتهم.