قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) «نحن حظيظون بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وحظيظون بهذا الشعب الذي شكل بمواقفه درعاً واقياً حمى البحرين عبر مسيرتها»، وذلك لدى استقباله لجموع من المواطنين.

وأشار إلى أن العالم أصبح يراقب التطورات السياسية المتسارعة، ويستقرئ المستجدات، لأن العالم يتتبع مصالحه كتلاً أو دولاً، لذا علينا كمنظومة خليجية أن نحافظ دائماً على مصالحنا، وأول ما يحقق هذه المصالح هو الاتحاد الخليجي.

وكان رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح أمس عدداً من رجال المال والأعمال ورجال الفكر والصحافة والثقافة، وجموعاً من المواطنين.

وخلال اللقاء نوَّه رئيس الوزراء بالدور الذي يلعبه القطاع المالي والمصرفي في دعم الاقتصاد الوطني، معرباً عن الأمل في أن يحقق الاقتصاد العالمي تحسناً يساعد على النمو الإيجابي، مضيفاً أن أول متطلبات هذا النمو هو تعزيز الأمن والاستقرار، لأن ما شهدته المنطقة للأسف في السنوات الماضية من صراعات وحروب قد أثرت سلباً على الأمن والاستقرار وتبع ذلك تأثير عكسياً على الاقتصاد فيها.

بعدها خاطب رئيس الوزراء الصحافة وكتاب الرأي والأعمدة قائلاً سموه: «منكم التنبيه ومنا العمل، وأن عملنا المشترك يخدم الوطن ويرتقي به، فالمسئولية مشتركة وتقع على عاتق كل فرد منا وإن اختلفت في حجمها، إلا أن مسئولية الحفاظ على هذا الوطن ومكتسباته هي مسئوليتنا جميعاً على حد سواء».

وامتدح رئيس الوزراء المسئولية العالية التي تضطلع بها الصحافة الوطنية في الشأن الوطني وبمواقفها الجامعة وحرصها على الدفاع عن المصالح الوطنية من خلال الموقف المسئول، مثنياً سموُّه على كتاب الرأي والأعمدة ورؤاهم وتحليلاتهم للأوضاع والمستجدات الإقليمية والدولية، وبما يعكسونه من خلال كتاباتهم من هموم المواطنين وملاحظاتهم.

إلى ذلك فقد أشاد سموُّه بكفاءة العنصر البحريني وحرصه على الاستزادة من معين العلم، مشيراً إلى أن تنوع التخصصات الدراسية التي يحملها أبناءنا من مختلف الجامعات في الداخل والخارج مطلوب لتنوع أهداف وبرامج التنمية، وأثنى على دور مؤسسات التعليم العالي في البحرين، حيث نجحت الجامعات الخاصة في أن تثبت أقدامها وتعزز قدراتها وتحظى بالاعتراف الدولي في الكثير من برامجها وهو ما يبعث على الاعتزاز والفخر.

وأشاد الحضور برئيس الوزراء باعتباره نموذجاً فريداً في التواصل مع المواطنين ومثالاً يقتدى في القيادة التي تحرص أن تكون إلى جانب شعبها في مختلف المواقف والظروف، مؤكدين أنه قد هيأ أرضاً خصبة عززت نجاح البحرين اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً وأصلت الترابط المجتمعي فيها.