أطلقت الأمم المتحدة اليوم الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) نداء لجمع 152 مليون دولار لتوفير الملجأ والغذاء وخدمات الصرف الصحي لموجة هائلة من اللاجئين الأفغان العائدين إلى بلادهم من باكستان.
وصعدت باكستان الضغط على 1.5 مليون لاجئ أفغاني مسجل لديها للعودة إلى بلادهم متذرعة بمخاوف أمنية.
في حين يعزي اللاجئون وآخرون القرار إلى التقارب في العلاقات بين الهند وأفغانستان في وقت يشهد تدهور العلاقات بين إسلام أباد ونيودلهي.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الآلاف يقطعون معبر تورخام الحدودي مع باكستان يومياً. وقالت الأمم المتحدة إن حوالي 170 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم هذا العام. ونقلت المنظمة الدولية عن الكثير منهم تعرضهم لمضايقات من السلطات الباكستانية لدفعهم لاتخاذ هذا القرار.
وتضع عودة اللاجئين -ليس فقط من باكستان بل أيضاً من إيران- المزيد من الضغوط على إمكانيات الحكومة ومنظمات الإغاثة في الوقت الذي يفر فيه مواطنون من منازلهم جراء الحرب بين القوات الأفغانية ومقاتلي حركة طالبان.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان ميك لورنتزين "نحتاج تمويلا كافيا يصل في الوقت المناسب خلال الأسابيع والشهور المقبلة لضمان قدرتنا على مساعدة العائدين بأقصى سرعة وفاعلية ممكنة".
وأضاف "التعامل بسرعة وتركيز مع هذه الأزمة يضمن ألا يعاني المزيد من الناس من نقص حاد في الأمن الغذائي".
وحذر مسؤولو البرنامج من أن أزمة التمويل التي تتسبب بها الصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا تهدد عملياتها في أفغانستان حيث تشير التقديرات إلى أن 40 في المئة من السكان سيعانون من "انعدام الأمن الغذائي".