أفرجت السلطات التركية اليوم الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عن الصحافي الفرنسي المعتقل لديها منذ الجمعة اثناء اجرائه تحقيقاً في غازي عنتاب قرب الحدود السورية، وهو استقل طائرة متجهة إلى فرنسا، على ما أعلن الموقع الذي يشغله.
وأعلن موقع "لي جور" على تويتر ان "مراسلنا اوليفييه برتران بات حراً وهو في طائرة متجهة الى باريس"، بعد ان اعلن في وقت سابق ان السلطات التركية قررت الافراج عنه وترحيله.
وكانت وكالة الاناضول الحكومية اعلنت ان برتران "نقل الى مركز اعتقال كودجايلي (شمال غرب) وسيطرد الى بلاده مساء".
واضاف الموقع على تويتر "نوجه الشكر الجزيل لكل الذين دعمونا وساعدونا".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت طالب صباح الاحد بالافراج عن الصحافي الفرنسي معتبرا "ان ما يجري امر صادم جدا وغير مقبول. ان فرنسا تطالب بالافراج عن هذا الصحافي".
وافادت الاناضول ان برتران اوقف واعتقل لانه لم يطلب الترخيص اللازم من السلطات، وقدمت الصحافي على انه كتب مقالات "لمصلحة" اشخاص تتهمهم السلطات بالانتماء الى شبكة الداعية فتح الله غولن الذي تعتبره مدبر محاولة الانقلاب في تموز/يوليو.
وتفرض السلطات لاجراء تحقيق في غازي عنتاب الحصول على ترخيص من مكتب رئيس الوزراء ومكتب الحاكم المحلي.
وياتي توقيف الصحافي الفرنسي في وقت تشهد فيه العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي توترا اثر اعتقال العديد من الصحافيين والمعارضين السياسيين في تركيا.
ومنذ محاولة انقلاب فاشلة في منتصف تموز/يوليو 2106 ، شنت السلطات التركية حملة تسريح وطرد شملت آلاف العسكريين والمدرسين والقضاة والصحافيين والموظفين.
وفي سياق هذه الحملة تعرضت وسائل اعلام للعديد من المضايقات.
وتم الجمعة الماضي اعتقال رئيس مجلس ادارة صحيفة جمهورييت المعارضة اكين اتالاي بعد ايام من اعتقال رئيس تحرير الصحيفة والعديد من العاملين فيها.
كذلك شهدت الاشهر الاخيرة تدهور ظروف عمل الصحافيين الاجانب بحسب الناشطين من اجل حرية الصحافة الذي يتحدثون عن توقيفات وطرد وصعوبات ادارية.