بمبادرة كريمة من قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، تم اليوم الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إطلاق جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في دورتها الثانية، خلال مؤتمر صحافي عقد بمركز عيسى الثقافي.
وصرحت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة عن أهداف الجائزة الاستراتيجية قائلة: "إن جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية تهدف إلى خلق بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين وأيضاً الباحثين في المجال الزراعي للارتقاء بهذا القطاع نحو الأفضل، باعتباره أحد أهم القطاعات الثلاثة المكونة لأي اقتصاد عالمي (الزراعة والصناعة والخدمات)، كما انه قطاع أساسي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والتوازن الاقتصادي".
وقدم رؤساء اللجان ومن ينوب عنهم عرضاً تفصيلياً عن محاور الجائزة الثلاثة، بما يتضمن أهداف الجائزة وشروطها ومعايير التقييم، إضافة إلى عرض قيمة الجوائز.
من جهته، بيّن رئيس لجنة أفضل مشروع زراعي فؤاد الأنصاري أهمية هذه الجائزة لتشجيع المشاريع الزراعية المنتجة لمحاصيل زراعية متميزة، بحيث يقوم المشروع بإنتاج محاصيل زراعية متنوعة باستخدام تقنيات زراعية حديثة، باتباع وسائل تسويقية فعّالة وذكية لتسويق منتوجاته، مسهماً في رفع وتعزيز نسبة البحرنة عبر تشجيع وتدريب العمالة البحرينية. كما كشف الانصاري عن استحداث فئة أفضل مشروع مساند للإنتاج الزراعي، لما له من دور فعال وقيمة مضافة في دعم واستدامة المشاريع الزراعية المنتجة، مما يعزز مساهمة القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي.
من جانبها، اوضحت رئيسة لجنة أفضل مزارع بحريني ثريا المنصوري ان "هذه الجائزة تمنح لأفضل مزارع بحريني نظير تميزه، وتقديراً لجهوده وإسهاماته في تنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين، كما انها تهدف إلى زيادة عدد المزارعين البحرينيين المحترفين من مختلف الفئات العمرية وتشجيعهم على التنافس لإنتاج الافضل ورفع مستوى المزارع البحريني المعرفي والتقني للاستفادة من مهاراته في زيادة الانتاج المحلي، ورفع العائد الاقتصادي للقطاع الزراعي وصولاً لتحقيق استدامة الإنتاج الزراعي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي".
إلى ذلك، صرح رئيس لجنة أفضل الدراسات والبحوث بالإنابة محمد فودة بأن الجائزة تساهم في دعم الباحثين وتحفيزهم لبذل مزيد من الجهد لرفع مستوى البحوث العلمية في مجالات التنمية الزراعية، والدفع به ليكون رافداً للتنمية الاقتصادية وتأمين الغذاء والاستدامة، وخلق قاعدة معلومات علمية رصينة توثق الدراسات والأبحاث الجادة في المجال الزراعي وما يرتبط بها مثل المياه والمناخ والبيئة المحيطة.
وقد حضر المؤتمر عدد من الخبراء والاكاديميين والباحثين المختصين في المجالات الزراعية وممثلين عن الجامعات والاجهزة الاعلامية وعدد من اصحاب الشركات الزراعية والمزارعين البحرينيين بالإضافة الى الجهات ذات العلاقة بمجالات الجائزة المختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة مفتوحة أمام الراغبين في المشاركة من أصحاب المشاريع والمزارعين والباحثين الذين تنطبق عليهم شروط التقدم حيث يمكنهم المشاركة في محور واحد فقط من محاور الجائزة الثلاثة مع بدء التسجيل لجميع الفئات اعتباراً من 20 نوفمبر الجاري - 2016 في حين أن الاعلان عن الفائزين سيتم في العام المقبل.