من المتوقع ألا تحظى مباراة روسيا المقبلة ضد رومانيا يوم الثلثاء باهتمام كبير في الخارج على رغم أن مكان إقامتها ربما يثير الدهشة.
المباراة الودية ستقام في جروزني عاصمة جمهورية الشيشان التي شهدت حربين في التسعينات ولا تزال غير مؤهلة أمنيا لاستضافة مباريات في كأس العالم المقبلة التي ستقام في روسيا.
وضايق استبعادها الزعيم الشيشاني رمضان قاديروف حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويرى البعض مباراة الثلثاء بادرة تضامن تعكس في جزء منها على الأقل المناخ السياسي الذي يعمل فيه الرئيس الروسي.
وقال الخبير السياسي الروسي ميخائيل زخاروف لرويترز: "أيد بوتين بشكل كبير الشيشان ماليا وسياسيا. هذا إظهار للثقة في قاديروف بالسماح بإقامة مباراة بهذه الأهمية هنا".
وفي ظل تنامي التهديدات التي يمثلها المتمردون الإسلاميون منذ انخراط موسكو في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا زاد القلق من وقوع هجمات عند الحدود الجنوبية للبلاد أو في أي مكان آخر داخل روسيا.
وقال زخاروف: "بالسماح بإقامة مباراة بهذه الأهمية في الشيشان يظهر بوتين أنها آمنة لاستضافة أحداث كبرى في جنوب روسيا".
وستكون مباراة الثلثاء المرة الأولى التي تستضيف فيها جروزني إحدى أكبر مدن شمال القوقاز مباراة روسية دولية.