دان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد (13 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) الهجوم "المقيت" الذي شنته حركة طالبان ضد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان، لكنه أكد أن ذلك لن يجعل واشنطن تحيد عن سياستها.
وقتل أربعة أميركيين، جنديان ومتعاقدان، السبت في تفجير تبنته طالبان، استهدف قاعدة باغرام، وسط مناخ من تنامي انعدام الأمن.
ويأتي الاعتداء الذي نفذ فجر السبت داخل القاعدة شمالي العاصمة كابول، في وقت كثفت حركة طالبان هجماتها منذ بداية الصيف وخصوصا مع اقتراب فصل الشتاء الذي يفرض فيه تساقط الثلوج وقفا للمعارك.
ووصف كيري الهجوم بأنه "مقيت وجبان"، قائلا "هذه الأفعال الفردية لن تثنينا عن تنفيذ مهمتنا في أفغانستان. الأمر بهذه البساطة".
وأضاف "الناس سيدركون عاجلا أن هناك طريقة أفضل لحل النزاعات، وسيتجه العالم، بشكل أسرع وأكثر فعالية، نحو اتجاه أفضل".
وأشار إلى أن هذا الاعتداء "يسلط الضوء على السبب الذي يجعلنا نقاتل جميعا من أجل الاستقرار والسلام وقدرة الناس على العيش بتسامح في ظل وجهات نظر مختلفة".
وتبنى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الاعتداء الذي استهدف القاعدة المحاطة بتدابير أمنية مشددة، مؤكدا سقوط "العديد من الضحايا في صفوف الغازي الأميركي".
وبعد الهجوم مباشرة، وضعت القاعدة في حال استنفار قصوى ومنع الدخول اليها او الخروج منها.
ويشير الانفجار إلى تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بعد زهاء عامين على اعلان حلف شمال الاطلسي نهاية العمليات القتالية في أفغانستان، وفي وقت تواجه القوات الأفغانية صعوبة في قتالها ضد المتمردين.
كما يشكل تحدياً حقيقياً للاميركيين في عقر قاعدتهم الأشد تحصيناً في البلاد.