اصدرت محكمة في اسطنبول السبت (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) قرارا بوضع رئيس مجلس ادارة صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة اكين اتالاي قيد الاحتجاز الاحترازي غداة توقيفه، حسبما افادت وكالة الاناضول للأنباء.
وبذلك ينضم اتالاي الى تسعة من صحافيي "جمهورييت" بينهم رئيس التحرير مراد سابونجو، تم الاسبوع الماضي وضعهم في التوقيف الاحترازي، في اجراء اثار قلق المدافعين عن حقوق الانسان وانتقادات دولية.
واعلنت النيابة الاسبوع الماضي عند توقيفهم هؤلاء، ان هذا الاجراء يندرج في إطار تحقيق حول "نشاطات ارهابية" مرتبطة بحركة الداعية فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وبحزب العمال الكردستاني.
واوقفت السلطات التركية اتالاي الجمعة عند وصوله الى مطار اتاتورك في اسطنبول قادما من المانيا، واوقف قيد التحقيق بموجب مذكرة تحقيق بشأن "انشطة ارهابية".
وقالت "جمهورييت" ان الشرطة اوقفت اتالاي عند نزوله من الطائرة واقتادته الى آلية كانت تنتظر على مدرج المطار.
ويتهم معارضون للرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومنظمات للدفاع عن حقوق الانسان، السلطات باستخدام حال الطوارئ التي فرضت بعد المحاولة الانقلابية لإسكات الانتقادات.
من جهتها، تنفي السلطات التركية اي مساس بحرية الصحافة وتؤكد ان الصحافيين الوحيدين الموقوفين هم المرتبطون "بمنظمات ارهابية"، وهي عبارة تستخدمها انقرة في الحديث عن حزب العمال الكردستاني وشبكة غولن.
وأدى اعتقال صحافيين واغلاق وسائل اعلام الى تفاقم التوتر بين انقرة والاتحاد الاوروبي الذي عبر مرات عدة عن قلقه من حملات التطهير التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب الفاشل.