العدد 22 - الجمعة 27 سبتمبر 2002م الموافق 20 رجب 1423هـ

مجالس

مجالس comments [at] alwasatnews.com

.

شبابنا العاطلون عن العمل، اتكاليون، كسالى، يريدون أن يحصلوا على عمل، لكن أي عمل؟! عمل المكتب الذي لا يحتاج إلا لتسجيل الحضور والانصراف... وكلما أعطوهم فرصة لعمل في مجال ما، انهالوا على ذلك العمل بالسلبيات، واستنقصوا من قدره، فلماذا... كل هذا؟؟ سأل مراسلنا بعض المواطنين عن أسباب العزوف عن العمل في بعض الأعمال التي يعتبرها البعض أعمالا متدنية كأعمال البناء واعمال التنظيف - البلدية - والزراعة فكانت ردودهم الآتية:

سيد قاسم (25 عاما) فني ميكانيكي، أبوقوة: «إن من يقول ان الشاب البحريني لا يعمل في مثل هذه الأعمال مخطئ 100 في المئة إذ انه، وبنظرة موضوعية، نجد أن البحرينيين خاضوا كل مجالات العمل بل انهم مستعدون للعمل في شتى المجالات».

أما - محمد عبدالله (22 عاما) عاطل، الديه - فإنه يعتقد بأنه «لا يوجد عاطل عن العمل يجد مثل هذه الأعمال ويرفضها، فالإنسان الذي يقضي نصف يومه كـ (حمال) في السوق المركزي، ويقضي النصف الآخر من يومه في تغسيل السيارات، لا أظن أبدا انه سيرفض العمل في البلدية أو الزراعة أو غيرهما...».

وقد كان رأي - نايف محمد (31 عاما) موظف، الرفاع - مخالفا لآراء من سبقوه بالإجابة إذ قال «إن طبيعة الرفاهية التي يعيشها البحريني مقارنة بالدول الأخرى، جعلت من الفرد المواطن يشعر بان من الذل والعيب أن يعمل في أعمال (ضعيفة) كالبناء والتنظيف... ولو كان البحريني يعمل في مثل هذه الأعمال، لما احتاج التاجر والمقاول إلى الاستعانة بالاجانب للعمل عنده».

علي جعفر (45 عاما) بائع، جدحفص: «في الأساس، لابد أن نسأل: لماذا نجد الكثير من الأعمال البسيطة كسواق الشاحنات، و(نواطير) المصانع والمجمعات، مازالت (مشحونة) بالهنود؟ هل تحتاج هذه الأعمال إلى شهادة دكتوراه؟!... واسترسل قائلا «شبابنا (المساكين) يبحثون عن (شغل) طوال اليوم ولا يجدون...».

أجاب - ماهر الأسود (24 عاما) عامل نظافة، كرانة: «أنا لو يعطوني (أشتغل) أي (شغلة) ما (بقول) لا،، أنا مستعد أعمل أي شيء، بس أهم شيء عندي ان المعاش زين...».

عبدالرسول علي (37 عاما) عامل بناء: «أعمل في البناء منذ 7 سنوات، وللآن معاشي ما زاد إلا 30 دينارا... ورأيي بأن البحريني اليوم ما يرفض يشتغل... أبدا... بس المشكلة مو في الشباب،، المشكلة في ظروف العمل الصعبة... معاش (ما يسوى)... ودوام (يذبح)، و(الشمس ما ترحم) والواحد ما يرجع بيتهم إلا وهو (هلكان).

عبدالله صالح (25 عاما) موظف، البديع: «المسألة إن هناك الكثير من الشباب ليس لديهم أي شهادة ويفكرون في أعمال أكبر من مستواهم، لكني لا أنكر ان هناك الكثير من الشباب الذين يطلبون الرزق مهما كان شاقا ومتعبا كالذين يغسلون السيارات، وأرى أنه من الأفضل أن يعمل البحريني مكان الأجنبي في كل المجالات»

العدد 22 - الجمعة 27 سبتمبر 2002م الموافق 20 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً