يبدو المنتخبان الإسباني والإيطالي لكرة القدم مرشحين للاستمرار في صدارة المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، عندما يخوضان اختبارين سهلين اليوم (السبت).

قبل تدشين الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة التاسعة، يتقاسم المنتخبان الإسباني والإيطالي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، وسيواجهان منتخبان يتقاسمان المركز الأخير من دون رصيد، هما مقدونيا وليشتنشتاين على التوالي.

وتلعب إسبانيا على أرضها وتحديداً في غرناطة في غياب هداف تشلسي الإنجليزي دييغو كوستا وقائدها مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس وصانع ألعابها ونجم برشلونة أندريس إنييستا وزميله في النادي الكاتالوني المدافع جوردي ألبا بسبب الإصابة.

لكن المدرب خولن لوبيتيغي يملك من الأسلحة ما يكفي لإكرام وفادة مقدونيا في مقدمتها مهاجم ريال مدريد ألفارو موراتا وهداف أتلتيك بيلباو المخضرم أريتث أدوريث (35 عاماً) الذي يعود إلى التشكيلة منذ خروج إسبانيا من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا الأخيرة في فرنسا.

وتألق أدوريث بشكل لافت مؤخراً ورفع رصيده التهديفي إلى 10 أهداف بينها خماسية في مرمى غنك البلجيكي الخميس الماضي في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وعلّق لوبيتيغي على أداء أدوريث قائلاً: «لقد حقق إنجازاً صعباً بالنسبة إلى مهاجم، وهو تسجيل 5 أهداف في مباراة واحدة. ولكنه كان ضمن مخططاتنا قبل مباراة الخميس لأننا كنّا نتابعه وقدّم مباريات جيدة في الأشهر الماضية... إنه في قمة مستواه ويمكنه أن يساعدنا ويقدّم لنا أشياء كثيرة».

وطالب لوبيتيغي لاعبيه بعدم الإفراط في الثقة خلال مواجهة مقدونيا كون الأخيرة أحرجت الطليان في الجولة الثالثة وخسرت بصعوبة وفي الوقت القاتل 2-3 بعدما كانت متقدمة 2-1.

وتخوض إسبانيا مباراة دولية ودية قوية ضد نظيرتها انجلترا الثلثاء المقبل على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن.

بدورها، تخوض إيطاليا مواجهتها السهلة نسبياً أمام ليشتنشتاين وهي منقوصة الصفوف بسبب بالإصابة وخصوصاً مدافع يوفنتوس أندريا بارزالي وزميله في الفريق لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو ومهاجم نابولي مانولو غابياديني.

ولن تجد إيطاليا أية صعوبة لكسب النقاط الثلاث والاستعداد لمباراتها الدولية الودية ضد ألمانيا الثلثاء المقبل في ميلانو.

فرصة سانحة أمام ويلز

أمّا في قمة منافسات المجموعة الرابعة، فتملك ويلز فرصة سانحة لاستعادة نغمة الانتصارات بعد تعادلين متتاليين عندما تستقبل صربيا المتصدرة.

وافتتحت ويلز التي فجّرت المفاجأة في كأس أوروبا الأخيرة في فرنسا عندما بلغت دور الأربعة، التصفيات بفوز ساحق على مولدافيا برباعية نظيفة، لكنها سقطت في فخ التعادل أمام مضيفتها النمسا 2-2 وضيفتها جورجيا 1-1.

وتعوّل ويلز على نجمها الأميز ومحترف ريال مدريد الإسباني غاريث بايل للإطاحة بصربيا وانتزاع الصدارة مستغلة القمة الساخنة بين النمسا الرابعة وجمهورية أيرلندا شريكة صربيا في الصدارة.

وتملك كل من صربيا وجمهورية أيرلندا 7 نقاط بفارق نقطتين أمام ويلز و3 نقاط أمام النمسا.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب جورجيا الخامسة (نقطة واحدة) مع مولدافيا الأخيرة (من دون رصيد).

الريادة بين كرواتيا وأيسلندا

وفي المجموعة التاسعة، تلتقي كرواتيا مع أيسلندا في قمة نارية لفض شراكة الصدارة بينهما (7 نقاط لكل منهما).

ويدرك الكروات صعوبة المهمة أمام أيسلندا التي تركت صدًى طيباً في الكأس القارية في فرنسا الصيف الماضي، وهم يعوّلون على سجلهم الرائع أمام ضيوفهم في 4 مباريات جمعت بينهم حتى الآن، إذ فازوا 3 مرات مقابل تعادل واحد وسجّلوا 9 أهداف مقابل هدف واحد دخل مرماهم.

وفي المجموعة ذاتها، تأمل أوكرانيا الثالثة (5 نقاط) في استغلال القمة بين كرواتيا وأيسلندا للانقضاض على الصدارة في حال تعادلهما، وذلك عندما تستضيف فنلندا الخامسة برصيد نقطة واحدة.

وتترصد تركيا فوزها الأول في التصفيات بعد تعادلين مخيّبين، عندما تستضيف كوسوفو شريكة فنلندا في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.