أعلنت السلطات التركية وفاة حاكم منطقة ديريك في محافظة ماردين بجنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، أمس الجمعة (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) متأثراً بجروح أصيب بها في تفجير أمس الأول (الخميس).
اصيب محمد فاتح صافيترك (35 عاما) وشخصان آخران على الأقل أمس الأول في انفجار قنبلة يدوية الصنع بالقرب من ديريك.
وقالت محافظة ماردين في بيان إنه «استشهد على رغم كل الجهود التي بذلت لإنقاذه». وكان صافيترك حاكما لمنطقة ديريك ورئيسا لبلدية المدينة التي تحمل الاسم نفسه مكلفاً من قبل الحكومة إدارتها في إطار تغييرات واسعة لاستبدال مسئولين محليين اعتبروا قريبين من حركة التمرد الكردية.
وقالت وكالة انباء «الاناضول» القريبة من السلطة أن الهجوم على مقر الحاكم نفذه «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض حركة تمرد ضد انقرة.
وشنت السلطات عملية مطاردة بحثا عن المسئولين عن الهجوم أوقفت خلالها اكثر من 20 شخصا، بحسب «الاناضول».
على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة التركية رئيس تحرير صحيفة «جمهوريت» المعارضة في مطار أتاتورك باسطنبول أمس بعد أقل من أسبوع على اعتقال 9 من مدراء الأقسام والصحافيين في الجريدة رسمياً.
وأمرت السلطات باعتقال رئيس التحرير وكبار المسئولين في الصحيفة بانتظار المحاكمة على خلفية اتهام الصحيفة العلمانية بتأييد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وقالت الصحيفة إن رئيس تحريرها أكين أتلاي اعتقل في مطار أتاتورك لدى عودته من ألمانيا بعد إصدار مذكرة اعتقال بحقه.
وأوقفت السلطات عن العمل أو فصلت أكثر من 110 آلاف من القضاة والمعلمين ورجال الشرطة وموظفي الحكومية منذ محاولة الانقلاب. كما اعتقلت 36 ألفا في حملة وصفها معارضو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها قمع للمعارضة الشرعية.
وبموجب قانون الطوارئ الذي أعلن بعد محاولة الانقلاب بإمكان الشرطة اعتقال المشتبه بهم لمدة تصل إلى 30 يوما قبل إحالتهم إلى المحكمة لاستصدار مذكرة اعتقال رسمية بحقهم.
وأغلقت تركيا أكثر من 130 وسيلة إعلامية منذ يوليو ما أثار المخاوف لدى حلفائها الغربيين حيال تراجع حرية الإعلام.
وسجن رئيس تحرير «جمهوريت» السابق جان دوندار في العام الماضي لنشره أسرار دولة تتعلق بدعم تركيا لجماعات مسلحة في سورية لكن أطلق سراحه لاحقاً.
العدد 5180 - الجمعة 11 نوفمبر 2016م الموافق 11 صفر 1438هـ