أكد الجيش الروسي أمس الجمعة (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) أن لديه أدلة على استخدام مقاتلي المعارضة السورية أسلحة كيماوية في حلب المقسمة بين أحياء شرقية تسيطر عليها المعارضة التي نفت استخدام تلك الأسلحة، وأحياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية.
وقال الجيش في بيان: إن «خبراء وزارة الدفاع الروسية عثروا على ذخيرة مدفعية غير منفجرة تعود للإرهابيين تحتوي على مواد سامة... وبعد تحليل سريع في مختبر متحرك تبين لنا أن الذخيرة تحتوي على الأرجح على غاز الكلور والفوسفور الابيض».
وقال الجيش الروسي انه تم العثور على هذه الذخيرة في المنطقة «1070» على الطرف الجنوبي الغربي لحلب. وقالت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء ان القوات الحكومية السورية استعادت هذه المنطقة أخيرا من فصائل المعارضة.
وقالت وزارة الدفاع ان هذه المواد ستخضع لتحليل أكثر عمقا بالاتفاق مع منظمة حظر الاسلحة الكيماوية.
من جهته، نفى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» اتهامات الجيش الروسي، مؤكدا ان المعارضين لا يستخدمون إلا «اسلحة خفيفة ومضادة للدبابات».
وأكد الائتلاف في بيان أن «قوات بشار الأسد تستخدم حصراً الأسلحة المذكورة».
واتهمت وسائل الاعلام السورية في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي فصائل معارضة باستخدام «غاز سام» في هجومها على غرب حلب وتحدثت عن حالات اختناق اصيب بها مدنيون وعسكريون في المناطق التي تعرضت للقصف، من دون أن تؤكد أي منظمة عالمية معنية بهذا الشأن الأمر.
وأعلنت روسيا التي تشن غارات في سورية منذ أكثر من عام دعما لقوات النظام، وقف غاراتها على حلب في 18 أكتوبر قبل يومين من هدنة انسانية اعلنتها من جانب واحد.
وتكرر إعلان موسكو هدنة اخرى ليوم واحد الاسبوع الماضي، من دون أن يحقق اي منهما هدفها بإجلاء المدنيين والجرحى الراغبين من الاحياء الشرقية المحاصرة في حلب او خروج المسلحين.
في المقابل، قال مصدر لوكالة «رويترز» إن اللجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أدانت أمس استخدام الحكومة السورية وتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» مواد سامة محظورة.
وأضاف المصدر الذي حضر الاجتماع إنه في تصويت نادر من اللجنة التي تجتمع خلف أبواب مغلقة أيد نحو ثلثي أعضاء المنظمة وعددهم 41 عضوا النص الذي صاغته الولايات المتحدة.
في إطار آخر، دفعت «قوات سورية الديمقراطية» بتعزيزات عسكرية كبيرة الى جبهة خنيزات في ريف الرقة الشمالي، وسيطرت على قرى جديدة في معاركها مع تنظيم «داعش».
وقال قائد عسكري في القوات: إن «معارك عنيفة تجري بين قوات سورية الديمقراطية ومسلحي داعش في قريتي خنيز شمالي وخنيز الغانم وان رتلا مؤلفا من 8 دبابات وصل إلى أطراف بلدة خنيز شمالي، لتشارك في معارك السيطرة على القرية وتأمين القوات التي تهاجم قرية خنيز الغانم التي تقع على مسافة 4 كيلومترات جنوب خنيز الشمالي وأن أكثر من 15 عنصرا من تنظيم داعش قتلوا في القصف الجوي والمدفعي».
وأضاف القائد الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن «قوات سورية الديمقراطية سيطرت اليوم على قرية الشبل على نهر البليخ شمال شرق بلدة الهيشة، وعلى محطتي المياه والكهرباء اللتين تقعان على مسافة نحو 15 كيلومترا جنوب شرق بلدة عين عيسى بالإضافة إلى قريتي العالية والحرية جنوب غرب بلدة الهيشة».
العدد 5180 - الجمعة 11 نوفمبر 2016م الموافق 11 صفر 1438هـ