دعا رجال دين مسيحيون ومسلمون وبوذيون وسيخ وهندوس إلى الكف عن الاستثمار في مصادر الطاقة الأحفورية، في بيان نشر أمس الأول الخميس (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن البيئة الذي تعقد فعالياته في مراكش.
وسبق لعدة مؤسسات وشخصيات من أديان مختلفة أن حثت على المساهمة في الجهود التي تبذل لمكافحة الاحترار ضمن مساعي ضمان التنمية والإنصاف، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق مناخي في باريس في نهاية العام 2015.
وفي بيان جديد نشر أمس الأول، دعا أكثر من مئتي زعيم ديني المؤمنين إلى «المساهمة أكثر (في هذه الجهود) من خلال سحب الاستثمارات من مصادر الطاقة الأحفورية ومضاعفتها في تلك المتجددة».
ومن بين الموقعين على هذا «البيان المتعدد الطوائف لمؤتمر الأطراف الثاني والعشرين»، الدالاي لاما والقس الجنوب إفريقي ديسموند توتو والمونسينيور الأرجنتيني مارسيلو سانشيز سوروندو مستشار الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية والقس النروجي أولاف فيكس تفايت. وجاء في البيان أن «استخدام مصادر الطاقة الأحفورية وغيرها من الصناعات المنجمية على رغم إدراك تداعياتها ليس مقبولاً على الصعيد الأخلاقي».
وأضاف الموقعون «ندعو الصناديق السيادية، مثل صناديق التقاعد في القطاع العام، إلى تغيير جماعي بعيداً عن مصادر الطاقة الأحفورية يركز على حلول مراعية للبيئة».
وشدد البيان على ضرورة «وضع حد لاستخدام الطاقة الأحفورية» مع حث الدول على «اتخاذ تدابير سريعة» لمكافحة مفعول الدفيئة واحتواء الاحترار دون 1.5 درجة مئوية. وانتهزت الجمعية الإسلامية في أميركا الشمالية (آي اس ان ايه) هذه المناسبة للإعلان عن سحب أصولها من هذا القطاع، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وهي أول مؤسسة مسلمة تحذو هذا الحذو، بحسب منظمة «غرين فايث» البيئية غير الحكومية.
وقال رئيس هذه الجمعية، أزهر عزيز: «ينظر الإسلام إلى الإنسان على أنه خليفة الله في الأرض ومكلف بعمارتها». وقد التزم المجتمع الدولي في باريس بحد الاحترار من دون درجتين مئويتين أو حتى بـ 1.5 درجة. ويسعى المفاوضون المجتمعون في مراكش إلى الاتفاق على الآليات التي تسمح بترجمة هذا الالتزام.
العدد 5180 - الجمعة 11 نوفمبر 2016م الموافق 11 صفر 1438هـ