أعلن مصدر رسمي أمس الجمعة (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) أن قوات الأمن في بونتلاند شمال شرق الصومال، شنت أمس الأول (الخميس) عملية عسكرية محدودة ضد متشددين يعلنون انتماءهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» ويحتلون عدداً من البلدات الساحلية.

وكان هدف العملية التي شارك فيها عشرات من عناصر خفر السواحل، تطويق المتشددين في المنطقة التي يسيطرون عليها.

وقال إبراهيم عبدالرحمن المسئول الأمني المقيم في بوصاصو عاصمة اقليم بونتلاند شبه المستقل في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: إن «العملية استهدفت ساحل قندلة (مرفأ الصيد الصغير) التي يتمركز فيه مسلحون مرتبطون» بالتنظيم.

وأضاف أن «الإرهابيين مطوقون أصلا وقوات بونتلاند تراقبهم»، مؤكداً أن «هذه العملية لم تكن هجوماً مباشراً بل تتعلق بمنع المقاتلين من توسيع منطقة سيطرتهم».

إلا أن المسئول نفسه أوضح أن تبادلاً لإطلاق النار جرى بين الجانبين، وهذا ما أكده سكان في قندلة في اتصال هاتفي مع لوكالة «فرانس برس».

وقال صياد السمك في قندلة، اسماعيل حاشي: إن «عدداً كبيراً من المراكب المدججة بالسلاح اقتربت من البلدات وأطلقت النار عن بعد، ذخائر من عيار ثقيل. رد المقاتلون الإسلاميون لكن لم تحدث معركة كبيرة».

وأكد سكان وجود المتشددين في قندلة. وقال عبدالسلام ديري «إنهم يتمركزون في عدد من الأماكن في القرية بما في ذلك في المبنى الإداري، لكنهم لا يتدخلون بحياة الناس. عندما يصادفوننا في الشارع يلقون علينا التحية ويتابعون سيرهم».

يقود هذه الجماعة الصومالي عبدالقادر مؤمن العضو السابق في حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الذي التحق بتنظيم «داعش» في أكتوبر/ تشرين الأول 2015. وحتى الآن ظهر خصوصاً في عدد من تسجيلات الفيديو الدعائية التي بثت على الانترنت.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية عبدالقادر مؤمن في أغسطس/ آب على لائحة الإرهابيين الدوليين.

وقالت مصادر أمنية في المنطقة إن جماعة مؤمن تستفيد من لعبة الصراع على النفوذ المعقدة بين قبائل بونتلاند وهي برأي الفاعلين المحليين بقدر اهمية انتمائه إلى تنظيم «داعش».