قال مصدر لـ"رويترز" إن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدان اليوم الجمعة (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) استخدام الحكومة السورية وتنظيم "داعش" مواد سامة محظورة.
وأضاف المصدر الذي حضر الاجتماع لرويترز إنه في تصويت نادر من المجلس أيد نحو ثلثي أعضاء المنظمة وعددهم 41 عضوا النص الذي صاغته الولايات المتحدة.
ونادرا ما يصوت المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يعقد جلسات مغلقة على مثل تلك القضايا وعادة ما يعمل بالإجماع لكن النص حظي بتأييد 28 عضوا من بينهم ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وعارضت كل من روسيا والصين والسودان وإيران النص فيما امتنعت تسع دول عن التصويت. وروسيا وإيران هما الحليفتان الرئيسيتان للرئيس السوري بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به. ويؤيد الغرب ودول خليج عربية مقاتلي المعارضة.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان ردا على التصويت "هناك عزم واضح في أنحاء المجتمع الدولي على محاسبة من استخدموا تلك الأسلحة البشعة".
والانقسام الحالي بين الولايات المتحدة وروسيا جلي بشأن سورية بعد أن قاد البلدان المساعي في 2013 لضم حكومة دمشق للمنظمة لتجنب تدخل عسكري بقيادة الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية.
وفي سلسلة من التقارير خلص تحقيق دولي استمر 13 شهرا أجرته المنظمة والأمم المتحدة إلى أن قوات الحكومة السورية وخاصة أسراب من طائرات الهليكوبتر مسئولة عن استخدام براميل متفجرة تحتوي على الكلور ضد المدنيين.
واكتشفت المنظمة والأمم المتحدة أن الحكومة السورية نفذت ثلاثة هجمات سامة في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان من العام الماضي في حين استخدم تنظيم "داعش" غاز خردل الكبريت.
وتمهد هذه النتائج لمواجهة في مجلس الأمن الدولي بين الدول الخمس دائمة العضوية بشأن كيفية محاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات وعلى الأرجح ستكون روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وتنفي السلطات السورية استخدام أسلحة كيماوية في الصراع في حين لم يعلق تنظيم "داعش".