فعلاً العلم نور، وهو نور يدخل القلب قبل أن يغذّي العقل، وأمانة على من ينهل العلم أن يوصله للآخر، والعلم بدأ مع بداية البشرية، فالإنسان تطوّر عندما استخدم العقل من أجل إشعال النّار ولبس جلود الحيوان وغيره.
منذ نعومة أظفارنا ونحن نتلقّى العلم من أهلنا وممّن حولنا، ونسمعهم يقولون لنا نريدكم أن تكونوا ناجحين كفلان وفلان النّاجح، وهو تشجيع بسيط من الوالدين حتى يقوم الابن بنهل العلم، وبالطّبع نهل العلم ليس بالأمر الهيّن.
مناسبة الحديث هو تشريف سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لتكريم طلبة العلم في حفل رائع من قبل الجامعة الأهلية، وحضر سموّه شخصياً من أجل دعم العلم والتعلّم، فطالب العلم لطالما كان الابن المفضّل لوالدي خليفة بن سلمان.
لماذا نكرّر موضوع العلم وتكريم طالب العلم؟ أوتلعمون لماذا؟ لأنّ الله من فوق سابع سماء أنزل أوّل آية قرآنية على محمّد بن عبدالله (ص) وذكره فيها: (اقرأ باسم ربّك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربّك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الانسان ما لم يعلم).
لقد ربط الله القراءة بالكرامة، وأكثر الشعوب قراءة هي أكثرها كرامة، وطالب العلم أخذ على عاتقه القراءة ونهل العلم، على رغم أنّنا في وقت ضاعت فيه مفاهيم القراءة وأهمّيتها، في وقت أصبح ضيّقا جدّا وسريعا الى أبعد الحدود، فابتعد كثير من النّاس عن القراءة والعلم والتعلّم.
نحن أمّة البيان، ونحن أمّة القرآن، ونحن أمّة اللغة العربية الجميلة العظيمة، فكيف لنا ألا ننهل العلم وهو مدعوم من أعلى الهرم في الدولة؟ ونعلم بأنّ هناك بعض أبنائنا الطلبة ممّن لم يستطيعوا العمل بعد، على رغم تعبهم وشقائهم من أجل العلم والتعلّم، ونقول لهم بأنّ فرج الله قريب، وانّه عندما تضيق بنا الدنيا، فإنّ الله يفرجها لا محالة، وثمرة التعب والجهد وسهر اللّيالي لا يذهب هباء منثورا، والرزق لا يستطيع مخلوق إيقافه، وعندما يؤخّره الرب فاعلموا أنّه خير كبير ونحن لا نعلم.
نبارك لكل طالب علم حمل على عاتقه حبّ وطنه، ونبارك لكل طالب علم عمل بشهادته، ونذكّر كل طالب علم لم يعلم بأنّ حقّه سيصله في يوم من الأيّام، فما ضاع حقّ وراءه مطالب.
سمو رئيس الوزراء خليفة بن سلمان نشكره دوماً على دعمه طلبة العلم، ونطلب منه ألاّ يتوقّف هذا الدعم وهذا الحب، كما نتمنّى منه النظر فيمن درس وتعب ولم يحصل بعد على عمل، ونثق به ثقة عمياء بأنّه سيحرص على حصولهم للوظائف التي يطمحون لها، فشكرًا له ألف شكر من قبل كل طالب علم رآه بالأمس أو رآه في السابق. وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5179 - الخميس 10 نوفمبر 2016م الموافق 10 صفر 1438هـ
تستاهلين يا بنت الشروقي فعلا العلم يرفع بيتا لا عماد له
مبروك للأستاذة مريم الشروقي الكاتبة المتميزة في الجريدة المتميزة الوسط حصولها على الماجستير في العلاقات العامة والإعلام بامتياز مع مرتبة الشرف.
يا كثر الجامعيين واصحاب الشهادات العليا عاطلون عن العمل او يعملون بوظائف لا تناسب مؤهلاتهم
اصبحنا امة جاهلة غير متعلمة وغير مثقفة وحتى اصحاب الشهادات ايضا العلم هو مفهوم واسع لا يختزل في شهادة جامعية
إلى الأمام يا بنت بلدي
الله يبارك ليكم و يهديكم و يرزقكم خير الدنيا و الأخرة.
يجب ايضا من قام برفد طلبة العلم بالعلم الا وهم المعلمين ففضل هؤلاء فائق على الطلبة فهم بمثابة العلماء ومع الاسف ما نراه في المجتمع الآن هو تسفيه لدور هذه افئة وهي انتكاسة حقيقة في المفاهيم و القيم المجتمعية و هي نذير شؤوم واضح
العلم نور لذلك يحارب المتفوقون من طائفة معينة في تفوقهم أي بلد هذا
الف مبروك اختنا مريم و الى المزيد من العلم و المعرفة و الرقي ببلدنا الحبيب
يعطيش العاااافيه
...
تهنئة من القلب،
نبارك للأستاذة نيلها درجة الماجستير، وندعوا لها بمزيد من التوفيق والنجاح.
مريم
.... شكرا شكرا استاذه مريم .
انت بس شغلك قاعد من الصبح وتوزع شكرك على الكاتبات فقط؟ ليش ماشكرت الرجال ايضا؟