أيدت محكمة الاستئناف العليا حبس مستأنفين سوري وأردني سنة، وتغريم كل واحد منهما ألف دينار، وببراءة الأول من بيع المؤثرات العقلية، وإبعادهما نهائياً عقب تنفيذ العقوبة ومصادرة المضبوطات.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم الأول سوري «32 سنة»، أنه حاز وأحرز بقصد الاتجار المؤثر العقلي الميتامفيتامين في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، كما إنه حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة مخدرة «الحشيش» والمؤثرات العقلية في غير الأحوال المرخص بها قانوناً.
كما وجهت للمتهم الثاني أردني «31 سنة»، أنه حاز وأحرز بقصد التعاطي المواد المخدرة «الحشيش والكوكايين» والمؤثرات العقلية في غير الأحوال المرخص بها قانوناً.
وكانت محكمة اول درجة ذكرت في حيثيات حكمها انه كان الثابت من تحقيقات النيابة العامة عند عرضها المبلغ المضبوط بحوزة المتهم والمقارنة في شأنه انه احتوى في البعض منه على المبلغ المصور الذي تم إمداد المصدر به لاستعماله في شراء المؤثرات العقلية محل التحريات. الشاهد الثاني قرر بالتحقيقات اختلاف المبلغين في أرقامهما وبأن المبلغ غير خاص بالقضية المضبوطة، فإذا كان ذلك ولم يعثر بمسكن المتهم المذكور على ميزان أو أدوات، مما اعتاد تجار هذه السموم حيازته للتجزئة.
وأضافت المحكمة بأن المتهم اعترف بتعاطية الحشيش ومادة الشبو والكبتاجون وبحيازتة المخدر المضبوط سالف الذكر بقصد التعاطي وأنكر الاتجار فيها.
ومن ثم تقتنع المحكمة بأن حيازته المخدر والمؤثر العقل محل الاتهام كان بقصد التعاطي الامر الذي يتعين معه القضاء ببراءة المتهم الاول من التهمة محل البند أولا.
وتتمثل تفاصيل الواقعة في ورود بلاغ من إدارة مكافحة المخدرات بناء على معلومات بقيام شخص سوري بحيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي، وتم إجراء المزيد من التحريات، وتمت الاستعانة بأحد المصادر السرية الذي تلقى اتصالاً من المتهم الأول تطرق فيه إلى المواد المخدرة التي يعمل على ترويجها حالياً، ما أتاح الفرصة للمصدر السري أن يطلب منه مادة الشبو المخدرة بمبلغ 180 ديناراً، ووافق المتهم على تلبية الطلب على أن يكون التسليم والاستلام بمنطقة القضيبية بجوار أحد المطاعم.
وفي الساعة المحددة مساء 12 مايو/ أيار 2015 تم تجهيز العملية وتصوير المبلغ وتسليمه إلى المصدر السري وتجهيز الدوريات الأمنية المراقبة، وحضر المتهم وقام بتسليم المصدر السري المطلوب من خلال نافذة السيارة وانصرف من المنطقة مسرعا تحت المتابعة الأمنية.
وتوقف المتهم الأول بالقرب من ميناء سلمان وحضرت سيارة خليجية نزل صاحبها وتبادل شيئا مع المتهم الأول، فتمت متابعة السيارة الخليجية التي توقفت قليلا بالقرب من جسر الشيخ خليفة ثم دوار منطقة عالي ثم توجهت إلى أحد الأبراج بمنطقة السنابس فتم استيقافه وتبين أنه أردني، وأثناء ذلك قام بالقاء علبة سجائر على الأرض اتضح أنها تحتوي على قطعة حشيش وأقرض طبية ممنوعة.
وخلال هذه الأثناء كان قد تم توقيف المتهم الأول بالقرب من منطقة السنابس، وتفتيشه ذاتيا وعثر معه على قطعة حشيش وكيس شفاف به 7 حبات كبتاجون المخدرة، كانت مخبأة في جيب البنطلون الذي يرتديه، بالإضافة إلى 260 دينارا من بينها 180 دينارا التي تم تصويرها مع المصدر السري.
كما تم التوجه إلى شقته في منطقة الحد، وخلال التفتيش عثر على مادة الشبو المخدرة ومبلغ 10100 ريال سعودي حصيلة بيعه المواد المخدرة.
العدد 5179 - الخميس 10 نوفمبر 2016م الموافق 10 صفر 1438هـ