دخلت الاتفاقية الدولية الأولى لمكافحة احترار الأرض حيز التنفيذ في (4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016) بعد أقل من عام على تبنيها في قمة باريس، فيما ما زالت الطريق لتطبيقها طويلة بدءاً بقمة المناخ التي انطلقت مؤخراً في مراكش.
التقدم الذي تم تحقيقه في السنوات الماضية والان بدخول اتفاقية باريس بحيز التنفيذ "لن يحده اي تغيير سياسي"، فالعلم أكد إن تغير المناخي هو من فعل الإنسان وأثبتت الدراسات ان العمل الفعلي وعلى ارض الواقع هو الحل الوحيد.
أظهر القادة طموحاتهم ورغبتهم بالقيام بعمل حاسم في مجال تغير المناخ بعد دخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ بعد أقل من أحد عشر شهراً على اختتام مؤتمر الأطراف 21.
بإنشاء آلية شاملة تستند إلى الأسواق (GMBM) من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) والتعديل في بروتوكول مونتريال للإنقاص من المركبات الكربونية الفلورية الهيدروجينية الضارة بالمناخ، أمور تُثبت التزام الحكومات الذي أخذته على عاتقها في باريس لبذل الجهود اللازمة من أجل حد الاحترار لـ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.
بدورها علقت مسئولة حملات المناخ والطاقة بمنظمة اندي-آكتو، صفاء الجيوسي: "في حين أن مؤتمر الأطراف السابق في باريس قد وضع مخطط ونظام للعمل من خلال الاتفاق الذي ابرم، ويجب أن يعزز المؤتمر 22 الحالي الطموح في نظام التنفيذ".
وذكرت "يجب أن يتم بسرعة تنفيذ اتخاذ إجراءات الانتقال، من خلال الابتعاد عن مصادر الطاقة التي عفى عليها الزمن والتحرك نحو مستقبل أكثر ازدهارً ونظافة وإنصافًا وصحة للجميع".
واضافت "ينبغي أن نهنئ أنفسنا على الدخول السريع لاتفاق باريس في حيز التنفيذ، ولكن مع الأخذ في الاعتبار أننا نعيش في عالم من 400 جزء في المليون. فالوطن العربي لا يعاني فقط من الحروب والشاكل السياسية بل هو ايضاً من اكثر المناطق هشاشة والمعرضة لتبعات التغير المناخي".
وتقول "في العام الماضي مصر والأردن شهدوا العديد من الفيضانات والتي ادت الى وفيات، اما بإيران والعراق وبعض دول الخليج فقد شهدت العديد من الموجات الحارة". وتضيف إلى ذلك أن "العديد من الدراسات العلمية أثبتت ان بعض الدول العربية ستصبح غير قابلة للعيش بالمستقبل القريب بسبب الطقس الحاد".
وفي مراكش يجب التوجه لأن نكون أكثر طموحاً، وهو الأمر الذي كان ينقصنا في السنوات الأخيرة و لحد احترار الكوكب عند مستوى 1.5 درجة مئوية لا بد من تعزيز إجراءات التخفيف والتكيف ووسائل التنفيذ قبل العام 2020.