تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) للفلسطينيين بالكشف عن نتائج التحقيق بملف وفاة سلفه ياسر عرفات قبل 12 عاماً "في أقرب وقت".

وقال عباس، خلال مهرجان جماهيري في رام لله بمناسبة ذكرى رحيل عرفات، إن التحقيق في الملف "مستمر وقد قطعنا شوطاً كبيراً في الوصول إلى الحقيقة وحين تتوصل هذه اللجنة إلى نتائج نهائية سيتم اطلاع الشعب الفلسطيني عليها".

وأضاف مخاطبا الحضور "لو سألتموني أنا أعرف من فعل ذلك لكن لا تكفي شهادتي، ولتستمر لجنة التحقيق وتثبت معرفة السبب وفي أقرب فرصة ستعلن النتيجة وستندهشون من الفاعلين".

وكان عرفات توفي في ملابسات غامضة عن عمر 75 عاما في 11 نوفمبر 2004 بعد نقله للعلاج في فرنسا بعد ثلاثة أعوام من حصاره من قبل إسرائيل في رام الله.

ويتهم مسئولون فلسطينيون إسرائيل بدس السم لعرفات بغرض اغتياله بمساعدة من فلسطينيين ما أدى إلى تشكيل لجنة فلسطينية رسمية للتحقيق في ذلك منذ أعوام.

من جهة أخرى قال عباس إنه مستعد دائما لصنع السلام مع إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية وإن كل ما يتم إقامته من بناء استيطاني في الضفة الغربية "غير شرعي وإلى زوال". وذكر أنه "أمام انسداد الأفق أمام عملية السلام وتهرب إسرائيل من استحقاقاتها ومن تنفيذ الاتفاقات الموقعة معها وما صاحب ذلك من نهب للأرض وبناء وتوسيع المستوطنات، جاءت فكرتنا للبحث عن مسار آخر ينهي الاحتلال ويرسي أسس سلام عادل ودائم".

وأضاف "دعونا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، حيث بادرت فرنسا مشكورة إلى تبني هذه الفكرة التي نأمل نجاحها في عقد هذا المؤتمر قبل نهاية العام الجاري، ليضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال وإيجاد آلية عمل ومراقبة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".

واعتبر أن المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين وإسرائيل "فشلت ولابد من آلية جديدة يتوفر فيها شاهد دولي لتنفيذ حل الدولتين المنشود والمدعوم دوليا".

كما أكد على استمرار التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي لطلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ولمواجهة الاستيطان الإسرائيلي "الذي يمثل تهديداً حقيقياً لفرص السلام".

وشدد عباس على رفض بقاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان وخيار دولة الحدود المؤقتة، مضيفاً "لن نقبل دولةً من دون القدس عاصمتنا الأبدية".