رأى ديوان الرقابة المالية والإدارية في تقريره السنوي (2015 – 2016)، أن إدارة الأوقاف الجعفرية غير كفوءة في تنفيذ مشروع صيانة وتطوير مسجد الشيخ عزيز بالسهلة، إلى جانب وجود العديد من المخالفات في تنفيذ تلك الأعمال، وعدم اتباع الممارسات الجيدة والمتعارف عليها.

وذكر الديوان في تقريره أن الإدارة قامت بتقسيم أعمال المشروع على 21 اتفاقية موزعة على 9 مقاولين وموردين، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 476 ألف دينار، بدلاً من طرح المشروع في مناقصة عامة وتنفيذه من خلال مقاول واحد.

وأظهرت الأرقام الواردة في التقرير أن كلفة الخيمة المقاومة للحريق في المسجد تصل إلى 65 ألف دينار، فيما بلغت كلفة تركيب سياج مطلي بالألمنيوم نحو 104 آلاف دينار.

وأوضح أن الإدارة قامت بتنفيذ بعض الأعمال قبل إبرام العقود الخاصة بها، حيث تبين أن تواريخ الفواتير تسبق تواريخ العقود الخاصة بها مع المقاولين والموردين، مما يشير إلى «صورية تلك العقود، وضياع حقوق الإدارة في حال نشوب خلاف مع المقاول».

هذا، وأفصح الديوان في تقريره عن وجود 19 أرضاً تابعة للأوقاف معتدى عليها، دون أن تتخذ الإدارة أية إجراءات قانونية ضد مستغلي تلك الأراضي، واسترجاعها.

وفيما يتعلق بمشتريات المشاريع، أظهرت الأرقام أن الإدارة أنفقت أكثر من نصف مليون دينار على أعمال الزخرفة الخاصة بدور العبادة (210 آلاف دينار)، وفرش المساجد (309 آلاف دينار)، ذلك إلى 132 ألف دينار لتبديل محاريب المساجد، و63 ألف دينار لتزويد 152 مسجداً بالأبواب واللوحات الإرشادية.