نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، ورشة عمل عن فن تحويل الرسوم إلى رسوم متحركة، على هامش الدورة الـ35 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تستمر فعالياته حتى 12 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، وتهدف الورشة إلى مساعدة الفنانين على اكتساب مجموعة قيمة من التجارب والخبرات الجديدة عن طريق تعريفهم بفن الصور المتحركة.
واستهدفت الورشة، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام في جامعة الشارقة، طلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم، لتشجيعهم على إعادة تقييم وصقل مهاراتهم في فن التحويل من الرسم إلى الرسومات المتحركة، بالإضافة إلى تطوير أساليبهم بما يتوافق مع عاملي الأصالة الفريدة والتقنية العالية.
وقدم الورشة الفنان التشكيلي دافيد حبشي، مؤسس مشارك لاستوديو كواكب، المتخصص بالفنون البصرية، ومؤسس مشارك لجمعية ورق، في لبنان، وهي جمعية ثقافية وفنية تدعم الفنانين وتعزز تواصلهم، وكريستينا سكاف، المؤسس المشارك لاستوديو "كواكب"، وعضو في جمعية "ورق".
وقالت مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "فتحت هذه الورشة مجالاً جديداً وواسعاً لتطوير الإمكانيات الفنية لطلابنا من كلية الفنون الجميلة، ففي جميع أنواع الأدب، وبشكل خاص في كتب الأطفال، تلعب الصورة دوراً بارزاً في سرد القصة، ونجحت هذه الورشة بإعطاء بعدٍ آخر للصورة من خلال إدخال عنصر الحركة إليها، ما يسهم بشكل فاعل في إضفاء طابع ديناميكي على العمل الفني، ويجعله أكثر واقعية وتعبيراً، وانعكست خبرة المدربين الغنية على سرعة التقدم الذي أحرزه المشاركون".
وأضافت: "نحرص في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على إبراز التزامنا الكامل بتطوير الآداب الجديدة وتنميتها عن طريق إدخال عناصر جديدة إليها، فهذه الورشة تمد جسراً بين الأدب والرسوم المتحركة التي هي المحور الأكثر جذباً في ثقافة الأطفال خاصة في سنوات عمرهم قبل تعلم القراءة والكتابة، فأن تحقق الورشة هذا الربط ، يعني أن تتعزز جودة أعمال الرسوم المتحركة، وترفع سوية عرضها وبنائها جمالياً".
وقال دافيد حبشي: "إن التجارب الفنية القائمة في الوطن العربي ينبغي أن يتم استثمارها وتفعيل حضورها من خلال هذا النوع من الورش التي تتبادل الخبرات، وتعمم المعارف على الأجيال الفنية والإبداعية الجديدة، فما طرحته الورشة اليوم يشكل محوراً إبداعياً واسعاً في الفنون البصرية العالمية، خاصة أن العالم يتجه نحو عصر الصورة المتحركة، فأن يتعلم طلبة الفنون في الإمارات هذه المهارات والتقنيات، يفتح أمامهم باباً جديداً في الفنون الجميلة، ويجعلهم أكثر حرية ومرونة في اختيار مسارات إبداعهم".
ومن جانبها قالت الدكتورة شيماء البردويل، مصممة ومنسقة برنامج الوسائط المتعددة في كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، وإحدى منسقات الورشة: "شكّلت ورشة العمل المتخصصة (فن تحويل الرسوم إلى صور متحركة) تجربة استثنائية لطلاب قسم التصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة، ووفرت لهم الفرصة لاستكشاف قدراتهم الإبداعية كرسامين ومصممين وفناني صور متحركة، ولطالما شجعنا طلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة على تنمية مهاراتهم ومواهبهم بما يسهم في نهضة مجتمعاتنا وتقدمها في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية."
وأتيحت الفرصة للمشاركين لاستكشاف أدق الفوارق في شخصيات رسوماتهم وفقاً لأساليبهم الفردية، آخذين بعين الاعتبار عوامل بارزة مثل الوزن، والسرعة، والسلوك والتناسق، فكانت الورشة بمثابة مختبر فن تجريبي، ساعد الفنانين على إعداد الإطارات الأساسية للرسوم المتحركة، وركزت الورشة في يومها الثالث على التحول من الرسومات الثابتة إلى رسومات تتسم بالحركة الافتراضية، كما تناول المدربون الخيارات المختلفة المتاحة أمام الرسامين لاستخدام تقنية وفن الرسوم المتحركة.