طرح عميد كلية الدراسات العليا محمد الدهماني فتح الله نموذجاً علمياً متطوراً لتعزيز الابتكار من أجل التنمية المستدامة الشاملة في المنطقة العربية قائماً على البرمجة الرياضية.
جاء ذلك لدى اختياره ضمن نخبة الخبراء الإقليميين والدوليين المشاركين في اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الذي عقد على مدى الأسبوع الماضي في مقر الإسكوا ببيروت تحت عنوان "سبل تعزيز الابتكار من أجل التنمية المستدامة الشاملة في المنطقة العربية: تحفيز التعاون وجسر الفجوات."
هدف الاجتماع للبحث في الآليات والخيارات الاستراتيجية التي من شأنها جسر الفجوات في مجال الابتكار في المنطقة العربية ودفع عجلة الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في إطار أجندة التنمية 2030.
وقال محمد الدهماني فتح الله إن الاجتماع ناقش على مدى 4 أيام، عدداً من المواضيع الحيوية المتعلقة بالابتكار بمشاركة نخبة من الخبراء والمسئولين الحكوميين على المستويين العربي والدولي، ومن بين المواضيع التي تناولها الاجتماع تقييم السياسات الوطنية الخاصة بالابتكار من اجل التنمية المستدامة الشاملة، ودور الحكومات في وضع الأطر التنظيمية والتشريعية لتحفيز الابتكار، وكذلك دورها في بناء القدرات والكوادر البشرية. وأدوار مختلف الفرقاء المعنيين بالابتكار كالمؤسسات الأكاديمية والجامعات والقطاع الخاص ورواد الأعمال في معالجة الفجوات والتحديات التي تواجه تطور الابتكار. كما تطرق الاجتماع لعلاقة التكنولوجيات والتوجهات الحديثة بالابتكار وأهمية التطوير الإداري في احتضان العمل الابتكاري.
إلى ذلك، سلط محمد الدهماني فتح الله الضوء على السياسات التي وضعتها قيادة جامعة الخليج العربي لوضع الابتكار على رأس أهدافها الاستراتيجية، حيث أنشأت الجامعة مركزاً للدراسات الاستراتيجية بهدف بحث الأولويات المستقبلية لمجتمع الخليج العربي. وعززت جامعة الخليج العربي حصة البحث العلمي في ميزانيتها، واضعة خططاً خماسية دقيقة للبحث العلمي تركز على معالجة الأولويات الاستراتيجية لدول الخليج العربية مع تطوير مؤشرات علمية لمتابعتها.
واعتنت سياسات الجامعة بمسألة الملكية الفكرية لأهميتها في دفع الابتكار كما وجهت الجامعة برامجها الأكاديمية نحو المتطلبات الاستراتيجية لسوق العمل. وسعياً منها لاتباع احدث السبل وأكثرها ابتكاراً، طورت جامعة الخليج العربي جميع معاملاتها الإدارية والمالية باعتماد أحدث النظم الالكترونية التفاعلية.
وفي جانب متصل، بين فتح الله أن جامعة الخليج العربي دشنت هذا العام برنامج الدكتوراه في إدارة الابتكار ويعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث جاء ليؤكد على دور جامعة الخليج العربي في تجسير الفجوة بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال على صعيد الابتكار.
هذا ويعد برنامج الدكتوراه في إدارة الابتكار برنامجاً جديداً على مستوى الشرق الأوسط لأنه يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويعتمد أسلوب التكامل والتداخل المعرفي للتصدي للتحديات في قطاعات التقنية والإدارة وتقنية المعلومات للتحول إلى مجتمع المعرفة والابتكار ولتوطين ثقافة الابتكار في الخليج العربي.
ويسعى البرنامج لتطوير برامج بحثية في الابتكار والتعليم المؤسسي للإسهام في تحقيق رؤية 2030 في الخليج العربي، من خلال زيادة العوائد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة التنافسية العالمية، وتعزيز دور القطاع الخاص في الدخل القومي، وتشجيع ريادة الأعمال، والريادة الاجتماعية.