أنذرت بلدية المنطقة الجنوبية يوم أمس الأول الأحد (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، عددا من أصحاب فرشات بيع الأسماك والخضراوات والفواكه المحاذية لسوق مدينة عيسى الشعبي، وطلبت منهم الإزالة فوراً خلال موعد أقصاه اليوم (الأربعاء).
وحدد إخطار البلدية الموجه لأصحاب الفرشات بأنهم باعة جائلين من دون إجازة رسمية، وأحاطتهم علماً بأن البلدية لن تكون المسئولة في حال لم يلتزم أصحاب الفرشات بالإزالة خلال الفترة المحددة، وهي 3 أيام فقط.
وطلبت البلدية، وفق إخطارها، من أصحاب الفرشات «التوقف عن العمل حالاً واعتباراً من تاريخ الإخطار، والحضور إلى بلدية المنطقة الجنوبية؛ لأخذ الترخيص اللازم. بالإضافة إلى إزالة المخالفة وتبليغ البلدية بإزالتها، عملا بالقانون رقم 2 لسنة 1996 المعني بإشغالات الطرق والقوانين المنظمة له.
من جهتهم، قال مجموعة من أصحاب الفرشات ممن تم إخطارهم بالإزالة: إنه «مضى على تواجدهم في المكان، بمحاذاة السوق الشعبي، نحو 30 عاماً أو أكثر بالنسبة لآخرين، وسبق أن تقدموا لمجلس بلدي المنطقة الوسطى (الملغى) بطلب مضمونه إنشاء موقع خاص بهم يتماشى مع طبيعة أعمالهم يكون بصفة رسمية، مع الالتزام بدفع الايجارات والرسوم اللازمة لذلك، غير أن الموضوع طوال الأعوام الماضية اقتصر على الوعود فقط».
وذكروا أن «وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني السابق جمعة الكعبي أكد خلال عدة جولات ميدانية قام بها للسوق الشعبي إبان أعمال إعادة تأهيله إثر الحريق الأخير الذي دمره قبل عدة أعوام، أنه ستتم مراعاة إنشاء موقع خاص بنا أصحاب الفرشات، بحيث يتم تقسيم الموقع وتظليله، ولم يحدث شيء من هذا كله أيضاً»، مستدركين «مازلنا مستعدين للتعاون والتنسيق ليكون نشاطنا بصفة رسمية كما تريد الجهات الحكومية».
وعلق أصحاب الفرشات «جميعنا كبار في السن، ونعتمد بشكل كلي على هذا النشاط؛ وهو بيع الأسماك والخضراوات والفواكه كمصدر للدخل، وطردنا من هذا الموقع يعني قطع مصدر رزقنا ودفعنا للانتقال إلى موقع آخر سنواجه فيه نفس المشكلة»، منوهين إلى أن «استئجار المحال التجارية من أجل نشاط ببيع الخضراوات والفواكه والأسماك في ظل الكثير من الرسوم والمتطلبات المادية، لاسيما في الأعوام الأخيرة يعتبر أمرا صعبا بالنسبة لنا جميعاً؛ لأن نسبة المصروفات أكثر من الربح، ولذلك اضطررنا إلى أسلوب الفرشات ووجدنا أنفسنا اليوم أمام المحاسبة».
وأكد أصحاب الفرشات أن «موقع وجودنا ثابت ولا سبب لأي مشكلة طوال الأعوام الماضية، وإن الفرشات هي من طبيعة الأسواق الشعبية، ونلقى إقبالا واسعا من المستهلكين البحرينيين والمقيمين، ولم نسمع بشكوى ضدنا، إلا أن الأمر بات بالنسبة للبلديات موجة تقارع كل بلدية الأخرى بما تفعل، وكان من الأفضل الجلوس معنا والتشاور لحل توافقي، لا أن نخطر ونهدد بالإزالة، ونحن جميعنا بحرينيون».
العدد 5177 - الثلثاء 08 نوفمبر 2016م الموافق 08 صفر 1438هـ
شلون تكون المنطقة الوسطى تابعة البلدية الجنوبية
انما يدل على عدم تخطيط البحرين السليم