أدى الاحترار المناخي إلى زيادة وتيرة الظواهر المناخية القصوى في العالم وخصوصاً الجفاف وموجات الحر، بين العامين 2011 و2015، بحسب تقرير صادر أمس الثلثاء (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وزع في قمة المناخ في مراكش.
وجاء في التقرير المستند إلى نحو ثمانين دراسة عن هذا الموضوع أن «التغيرات المناخية التي سببتها الأنشطة البشرية ساهمت في عدد كبير من الظواهر المناخية القصوى المسجلة بين العامين 2011 و2015».
وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان أن «احتمال تسجيل درجات حرارة قصوى زاد عشر مرات وأكثر».
ومن الظواهر القصوى التي ساهم الاحترار المناخي بحصولها درجات حرارة موسمية وسنوية قياسية في الولايات المتحدة في 2012 وفي أستراليا العام 2013 فضلاً عن موسم صيف حار في شرق آسيا وأوروبا الغربية في 2013 وموجات حر في الربيع والخريف في 2014 في أستراليا ودرجات حرارة سنوية قياسية في أوروبا العام 2014 فضلاً عن موجة حر في الأرجنتين في يناير/ كانون الثاني 2013.
وتقيّم أكثر من نصف الدراسات التسع والسبعين الصادرة عن الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية وجمعت في إطار هذا التقرير، رابطاً بين الاحترار والظواهر المناخية القصوى.
ويتعذر عزو ظاهرة مناخية معينة إلى التغير المناخي إلا أن خبراء المناخ يعتبرون أن الظواهر القصوى ستزداد كلما ارتفعت حرارة الأرض.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس إن تأثير التغير المناخي (ارتفاع متوسط الحرارة العالمية في البحار وعلى اليابسة وارتفاع مستوى مياه البحر وذوبان الثلوج) «زاد من احتمال وقوع ظواهر قصوى من موجات حر وجفاف ومتساقطات قياسية وفيضانات». وأشارت المنظمة إلى أن السنوات الخمس بين العامين 2011 و2015 كانت الأكثر دفئاً على كل القارات باستثناء إفريقيا (ثاني فترة) إذ كانت الحرارة أعلى بـ 0,57 درجة عن المتوسط المسجل في 1961-1990.
وكان العام 2015 بعد العام 2014 مباشرة، السنة الأكثر دفئاً وتجاوزت بأكثر من درجة مئوية واحدة تلك التي سبقت الثورة الصناعية على ما أشارت المنظمة.
وأوضحت أن العام 2011 شهد ظاهرة «لا نينيا» و2015-2016 ظاهرة «إل نينيو» التي أتت قوية ما أثر على درجات الحرارة السنوية من دون تعديل الميل العام إلى ارتفاع الحرارة.
العدد 5177 - الثلثاء 08 نوفمبر 2016م الموافق 08 صفر 1438هـ