العدد 5177 - الثلثاء 08 نوفمبر 2016م الموافق 08 صفر 1438هـ

ترامب أو كلينتون... الإسرائيليون في حالة تململ رغم أن كليهما حليف مرجح

سيدة تحمل ملصقاً كتب عليه «أنا أصوت» - afp
سيدة تحمل ملصقاً كتب عليه «أنا أصوت» - afp

يتابع معظم العالم عن كثب الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن الأمر تحول إلى هوس في إسرائيل على وجه الخصوص، حيث يمتد التقييم إلى ما لا نهاية عن المرشح الذي سيحمي مصالحها، فضلاً عن تحليل كل تصريح بحثاً عن دلائل سياسية.

وتزامناً مع بدء التصويت في أميركا أمس الثلثاء (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) نشرت صحيفة «هآرتس» ‬اليسارية كاريكاتيراً يظهر تململ الإسرائيليين عبر رسم صديقين يقفان خارج محل فلافل تقليدي ويناقشان نتائج التصويت بالتفصيل.

لكن على رغم حالة الترقب يُرجح أن تعتمد إسرائيل على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إذ سيستمران في السياسة الأميركية العامة التي اتبعها الرؤساء الأميركيون من الحزبين منذ الثمانينيات. في المقابل يبدو أن لدى الفلسطينيين أسباباً أكثر للقلق. وعلى مدى الأعوام الأربعة الماضية كانت علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي باراك أوباما متوترة وكان يناهض علناً الصفقة التي أبرمتها أميركا مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني حتى أنّه أثار هذا الأمر خلال خطاب له أمام الكونغرس.

لكن هذا الموقف لم يعرقل في نهاية المطاف موافقة إدارة أوباما على حزمة مساعدات عسكرية أميركية لإسرائيل على مدى عشرة أعوام بقيمة 38 مليار دولار.

وفي الوقت الذي انتقد فيه الرئيس الأميركي إسرائيل لتوسعها في بناء المستوطنات على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها إلا أن اللوم لم يتخط أبداً حدود الكلام مما أتاح لإسرائيل في الواقع حرية البناء.

ويقول محللون إن من المرجح أن يستمر نهج التظاهر بالمواجهة سواء أصبح كلينتون أو ترامب رئيساً وإن هناك أسباباً أخرى لكي تتوقع إسرائيل علاقة أكثر دفئاً مع الإدارة الأميركية المقبلة مما كانت عليه مع أوباما.

وحرص نتنياهو على عدم إظهار محاباته لأي من المرشحين، إذ التقى بكليهما وأطلق التصريح نفسه بعد كل لقاء.

وأكدت كلينتون وهي وزيرة خارجية سابقة أنها ستحمي مصالح إسرائيل في حين تعهد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة وهي عبارة شعبوية لن تؤدي على الإطلاق إلى تكريس القدس عاصمة لإسرائيل.

وفي حين تظهر استطلاعات الرأي أن الإسرائيليين يفضلون كلينتون إلا أن لترامب قاعدة تأييد صلبة بين الإسرائيليين القوميين الذين ينحدر الكثير منهم من الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالسياسات المتبعة يرى المحللون الإسرائيليون أن كلينتون تتعامل بشكل أفضل مع القضايا كما أن الأشخاص الذي ستختارهم على الأرجح لمتابعة قضية الشرق الأوسط في حال انتخبت سيكونون وجوهاً مألوفة أكثر من أولئك الذين سيختارهم ترامب.

يبقى السؤال هنا: ماذا يعني كل ذلك للفلسطينيين؟

في خضم الانقسامات الداخلية العميقة ووسط احتمال ضئيل لاستئناف محادثات السلام مع الإسرائيليين يرى المراقبون الفلسطينيون أن أياً من المرشحين لا يهتم حقاً بمصالح شعبهم. وقال المحلل هاني حبيب: «سيحافظ الاثنان على الالتزام الأميركي بمساعدة إسرائيل كما أغضب الاثنان الفلسطينيين علناً في خطاباتهما الانتخابية».

وأضاف «الاختلاف الوحيد هو أن ترامب تعهد بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في حين التزمت كلينتون الصمت». وختم بالقول: «الرهان على أيهما خاسر».

العدد 5177 - الثلثاء 08 نوفمبر 2016م الموافق 08 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً