أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول الخليج العربية، أحمد الابراهيم، أن الوقاية من انقطاعات التيار الكهربائي في دول مجلس التعاون الخليجي يجنب الدول والمؤسسات والأفراد الكثير من التبعات والأضرار الاقتصادية والاجتماعية المباشرة وغير المباشرة.
وذكر على هامش مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2016، الذي تنظمه اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي (سيجري الخليج) في العاصمة القطرية الدوحة، أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي تهدف الى توفير أمن شبكات كهرباء دول مجلس التعاون الخليجي وتفادي مشاكل انقطاع الكهرباء بنسبة مئة في المائة.
وأوضح أن الهيئة تسعى لتوفير أكثر من 33 مليار دولار على دول المجلس خلال 25 سنة من خلال التوفير في بناء محطات الطاقة، وتخفيض تكاليف الصيانة والوقود، والتوفير في تكاليف الاحتياطي التشغيلي، وخفض تكاليف الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى توفير التكالف التشغيلية للفصل المفاجئ وإعادة التشغيل.
واستدرك: إلا أن فوائد عدم انقطاع التيار لا تقتصر على الفوائد الاقتصادية المؤسسية المباشرة، بل إنها تمس حياة المواطن بشكل مباشر وغير مباشر، وذلك بتفادي الانقطاعات خصوصا في فصل الصيف.
وأضاف أن متانة الشبكة وجودة وثبات التيار يمنع الأضرار عن أصحاب العمل التجاري والصناعي والخدمي، الذين يعتمدون في إنتاجهم وتشغيل أجهزتهم ومعداتهم على التيار الكهربائي كمصدر رئيس للطاقة.
وتابع إن الطاقة الكهربائية سلعة استراتيجية وتعد إحدى أهم عناصر البنية التحتية في أي مجتمع والمحرك الأهم للأنشطة التنموية، ولذلك فإن جودة وكفاءة التيار الكهربائي تضمن أمن الطاقة وتشجع على الاستثمار وتفتح آفاق جديدة على الصناعات، كما تمنح الموثوقية والاعتمادية لجميع القطاعات الخدمية والإنتاجية.
وقال إن تعامل شبكة الربط مع مئات الحالات من انقطاع التيار الكهربائي في مختلف دول الخليج، دون أن يشعر بها المواطنون في مساكنهم و في المستشفيات وفي مختلف المنشآت والقطاعات، شاهد حي على نجاح هيئة الربط الخليجية في تحقيق أحد اهم أهدافها الاستراتيجية، ويشكل هذا النجاح دافعا لتسريع التبادل التجاري للطاقة بين دول مجلس التعاون ثم التوجه للأسواق الاقليمية والعالمية، إضافة إلى تسريع جهود الهيئة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
