"تِلكَ الطَبيعَةُ قِف بِنا يا ساري *** حَتّى أُريكَ بَديعَ صُنعِ الباري" .. نستطيع اعتبار هذا البيت من الشعر منطبقاً على تلك البقعة الخضراء والجزيرة الباذخة بالجمال والطبيعة الخلابة والشواطئ المشمسة والأجواء الفريدة، تلك هي جزيرة كيفالونيا في اليونان، العنوان البارز والوجهة العالمية المفضلة للسائحين والباحثين عن إبداع الباري جلَّ شأنه.
كيفالونيا ، أكبر جزر البحر الأيوني غرب اليونان، تمتلك سحر قوي يآسر قلوب المسافرين، ففي كل يوم ستكتشف شيئا جديدا ومفاجئا، بداية من الكنوز الطبيعية والثقافية التي لا نهاية لها، إذ تمتلك تلك الجزيرة مجموعة مذهلة من الجبال الخضراء ومجموعة متنوعة من أفضل الشواطئ في البحر الأبيض المتوسط، ناهيك عن البيئة الطبيعية الفريدة التي تعطي الجزيرة أجواء رائعة وفريدة من نوعها.
لدى كيفالونيا عدد من أفضل شواطئ اليونان، فالساحل يجمع ما بين ألوان الأخضر والفيروزي والأزرق العميق، في مشهد بديع، ولعل الاختيار بين الشواطئ الرملية التي لا تنتهي مثل سكالا وماكريس غيالوس، والشواطئ المرصوفة بالحصى بما في ذلك مايرتوس وأنتيساموس والعديد من الشواطئ المنعزلة التي ستجعلك تنسى كل همومك ولن تفكر سوى في الاسترخاء أمام تلك اللوحة الطبيعية الجميلة.
ويعد خليج أرغوستولي موطنا للسلاحف التي يمكنك أن تراقبها على الشاطىء كل صباح في مجموعات تبعث البهجة والسعادة في النفوس.
الأسطورة جزء لا يتجزأ من تقاليد كيفالونيا، حيث ستجد فيها الكثير من القصص الرائعة والمواقع الأثرية والنصب التاريخية التي تمجد الملوك، كما ستلاحظ العديد من الظواهر الجيولوجية النادرة التي تضاف أيضا إلى الأساطير التي لا تنتهي بالجزيرة، كبحيرة كهف ميليسانى وكهوف دروجاراتي وهي مكان رائع حقا للزيارة تعود لأكثر من 150 مليون سنة.
فيسكاردو، وأسوس، هما من أجمل القرى الخلابة في البحر الأبيض المتوسط يمكن العثور عليهما في الجزء الشمالي من الجزيرة؛ حيث يإمكانك الاستمتاع بالعمارة التقليدية المحلية، وأروع المظاهر الطبيعية الساحرة، وجميع وسائل الراحة والإقامة من الدرجة الأولى، وجميع الخدمات التي يحتاجها المسافر المعاصر.
العدد 5168 - الأحد 30 أكتوبر 2016م الموافق 29 محرم 1438هـ