بدأت قرابة 200 دولة أمس الاثنين (7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016) العمل على تحويل الوعود الخاصة بمكافحة تغير المناخ إلى أفعال وذلك في مؤتمر للأمم المتحدة هون من شأن التهديدات لاتفاق عالمي وقع في 2015 إذا فاز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وفي بداية أسبوعين من المحادثات في المغرب وضع كثير من أعضاء الوفود شارات تحمل صورة باسمة للأرض احتفالاً ببدء تنفيذ اتفاق باريس الموقع في الرابع من نوفمبر والذي يسعى لإنهاء تدريجي لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هذا القرن.
ولم يرد ذكر الانتخابات الأميركية في الخطابات التي ألقيت في المراسم الافتتاحية.
ويشكك ترامب في أن يكون تغير المناخ ناتجاً عن انبعاثات الغازات الناجمة عن الأنشطة البشرية لا سيما حرق الفحم والنفط ويريد التخلي عن الاتفاق. وعلى النقيض تؤيد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون اتفاق باريس بقوة.
وقالت السفيرة الفرنسية المعنية بالمناخ لورانس توبيانا للصحافيين رداً على سؤال بشأن الانتخابات الأميركية "أعتقد أنه ينبغي لنا ألا نبالغ في التركيز على أهمية دونالد ترامب".
وأضافت أن انتخاب ترامب "سيكون صدمة" لكن "إذا حدث هذا ستجد الجميع صباح الأربعاء يقولون (نحن ملتزمون باتفاق باريس)."
ودعا موفدون إلى تحرك من أجل تنفيذ اتفاق باريس الذي صدقت عليه دول شتى مثل الصين والسعودية وجزر بالمحيط الهادي في إطار الجهود للحد من موجات الحر والجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب البحار.
وقال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إن تقدما منقطع النظير حدث بشأن تغير المناخ هذا العام. وأضاف في حديث أمام المندوبين أنه يجب الآن البناء على هذا.
وستسعى المحادثات للبحث عن سبل لتشديد القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومساعدة البلدان الأفريقية على التعامل مع الاحتباس الحراري وزيادة التمويل الخاص بالمناخ للدول النامية إلى 100 مليار دولار بحلول 2020.
ووعدت كل الدول بفرض قيود على الانبعاثات الناتجة عن الوقود الاحفوري ومن المقرر أن يبدأ اجتماع مراكش في كتابة "كتاب قواعد" في عملية يرجح أن تستغرق عامين لتوضيح كيف ستراقب انبعاثاتها المسببة للاحتباس الحراري وتبلغ عنها.
وردا على تصريحات ترامب قالت وزيرة البيئة الفرنسية سيجولين روايال إنها لا تريد أن تتدخل في الانتخابات الأمريكية لكنها أقرت بأنها عبرت في السابق عن أملها في "أن يتحول هذا البلد العظيم إلى امرأة كرئيسة."
وأشارت إلى أن اتفاق باريس يضع أربع سنوات من الإجراءات الشكلية قبل أن يتسنى لأي بلد الانسحاب.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيمضي قدما في اتفاق باريس. وقالت جابريلا فيشيروفا رئيسة وفد الاتحاد "تشريعاتنا قائمة مهما يكن من أمر".