اتهمت إحدى خدمات البريد الإلكتروني المنافسة شركة غوغل بإخفائها من نتائج البحث على محركها بطريقة "مريبة" لمدة سنة تقريبًا، مكلفةً إياها مئات الآلاف من الدولارات في حركة المرور المفقودة.
وقالت شركة ProtonMail، التي تقدم خدمة البريد الإلكتروني المشفر للمستخدمين، وتعد إحدى أكثر الخدمات شهرة من هذا النوع منذ إطلاقها في العام 2014، إن غوغل "وضعتها على الصفحة الأولى أو الثانية لمعظم طلبات البحث ذات الصلة، بما في ذلك ‘بريد إلكتروني مشفر’ و ‘بريد إلكتروني آمن’".
وفي خريف العام 2015، انخفض ترتيب ProtonMail من الصفحة الأولى إلى الخامسة، ثم العاشرة، وبحلول ربيع العام الحالي اختفت الخدمة من نتائج البحث، وتقول الشركة إنها طوال ربيع 2016 حاولت التواصل مع غوغل، وقدمت تقريرًا لها تشرح الوضع، ولكن دون أي رد من الأخيرة.
وكانت النتيجة من اختفاء خدمة ProtonMail من نتائج بحث غوغل انخفاض معدل نموها بنسبة الربع خلال الأشهر المتضررة، وهو ما كلف، بحسب تقديرات الشركة، عدة مئات من آلاف الفرنك السويسري.
وفي النهاية، حاولت الشركة التعبير عن سخطها على هذا الأمر من خلال نشر تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر تتهم فيه غوغل بصورة مباشرة بأنها "تُخفي عمدًا بروتون ميل من نتائج البحث".
وبعد ذلك، قالت الشركة إن غوغل "أعلمتها بعد أيام قليلة أنها أصلحت أمرًا دون تزويدها بتفاصيل أكثر. وكانت النتيجة أن عادت الخدمة للظهور فورًا في الصفحة الأولى".
ويُعتقد أن السبب وراء انخفاض ترتيب بروتون ميل يرجع إلى تغيير اسم النطاق الخاص بها من protonmail.ch إلى protonmail.com، ومع ذلك تصر بروتون ميل إلى أن ما حدث يظهر وجود "مشكة في البحث".
وتقول الشركة: "يكمن الخطر في أن أي خدمة مثل بروتون ميل يمكن بسهولة أن تُقمع من قبل أي من شركات البحث، أو الحكومات التي تحكم الشركات البحث تلك". وأضافت: "يمكن أن يحدث ذلك حتى خارج الحدود الوطنية. على سبيل المثال، مع أن غوغل شركة أميركية، إلا أنها تتحكم بـ 90% من حركة البحث الأوروبية".