قال مسؤولان من طرفي القتال الإثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن المعارك بين قوات بلاد بنط وقوات منطقة جالمودوج في مدينة جالكعيو بوسط الصومال أسفرت عن سقوط 29 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 50.
واندلعت أحدث موجة اشتباكات في جالكعيو وهي مدينة مقسمة بين منطقتي جالمودوج وبلاد بنط المتمتعتين بشبه حكم ذاتي أمس الأحد بعد خلاف على خطط بناء.
وأمس الأحد قال مسؤولون عسكريون من الطرفين إن وقفا لإطلاق النار بدأ قبل أسبوع بين قوات المنطقتين انهار مع تجدد القتال.
وقال الكولونيل محمد آدن الضابط بجيش منطقة بلاد بنط إن 16 جنديا يخدمون في القوات المسلحة بالمنطقة قتلوا وأصيب 30 منذ تجدد القتال أمس الأحد.
وقال حرسي يوسف باري رئيس بلدية جالكعيو الجنوبية إن 13 جنديا من منطقة جالمودوج قتلوا كما أصيب 20.
وقدر أطباء في مستشفيات في جالكعيو الجنوبية والشمالية -طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من الانتقام منهم - العدد الإجمالي للقتلى عند 50 على الأقل.
ويقدم الطرفان المتقاتلان الدعم السياسي لحكومة الصومال المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة مقديشو. لكن الاشتباكات فيما بينهما تلقي الضوء على ضعف قبضة الحكومة على المناطق الصومالية القوية.
ومن المقرر أن تجري الحكومة انتخابات برلمانية تأجلت مرتين بحلول نهاية 2016 لكن التهديد الذي تشكله حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة المتشدد يعني أن 14 ألف شخص فقط يمثلون مناطق البلاد سيكون لهم حق التصويت.
وتمزق الصراعات الصومال منذ سقوط حكم الدكتاتور محمد سياد بري في أوائل تسعينات القرن الماضي وكانت حركة الشباب من أبرز أسباب الاضطرابات على مدى عشرين عاما مضت.