أعلن رئيس جامعة الخليج العربي، خالد العوهلي، عن إطلاق مشروع الصندوق الخيري للعلاج، والذي أقره مجلس أُمناء الجامعة، ليستهدف مساعدة غير القادرين على تكاليف العلاج من المرضى لتلقي الرعاية الصحية المتخصصة التي يمكن مباشرتها في المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية، مشيراً إلى أن تمويل الصندوق سيكون من إيرادات المركز الجامعي، وبنسبة 5 في المئة من إيراداته.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد بالمركز الطبي الجامعي، صباح أمس الإثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، والذي حضره السفير السعودي في البحرين، عبدالله آل الشيخ، واطلع من خلاله على مراحل التوسعة في المركز، إلى جانب شرح عن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية.

وأوضح العوهلي للسفير السعودية، أن الصندوق الخيري للعلاج سيستهدف المرضى المحتاجين، وستكون الأولوية لأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مبيناً أن الاستفادة من الصندوق تتطلب توافر بعض الشروط، أهمها حاجة المريض للعلاج وعدم قدرته على دفع تكاليفه.

وذكر أن أول المستفيدين من الصندوق سيدة بحرينية كانت تعاني من مشكلات في فترة الحمل، وواجهتها مشكلات أخرى أثناء الولادة، فأجريت لها عملية الولادة في المركز الطبي الجامعي.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار تقديم العلاج لكل مريض محتاج، وألا يكون المركز حكراً على فئة دون أخرى، بل يخدم مختلف شرائح المجتمع.

من جانب آخر، قدم رئيس جامعة الخليج العربي شرحاً عن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية، التي سيتم إنشاؤها على أرض مخصصة من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جنوب البحرين، وبتمويل من الصندوق السعودي للتنمية.

وأفاد العوهلي بأنهم أرسلوا آخر وثيقة مطلوبة لطرح مناقصة المشروع للصندوق السعودية، وذلك يوم أمس (الإثنين)، متوقعاً الحصول على الموافقة، والبدء في دعوة المقاولين لتقديم عطاءاتهم اعتباراً من اليوم (الثلثاء).

وأشار إلى أنهم وضعوا جدولاً زمنياً محدداً لسير إنشاء مشروع المدينة، متوقعاً البدء فعلياً في إنشائها خلال الربع الأول من العام المقبل (2017)، فيما تطلع أن يتم التشغيل الفعلي للمدينة خلال الربع الأخير من العام (2019).

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المدينة ستغطي إنشاء المستشفى وجزءاً من سكن الطلبة، مؤكداً أن الصندوق السعودي للتنمية يتابع سير العمل في مشروع المدينة، وبشكل مستمر.

ورداً على سؤال «الوسط» عن الطاقة الاستيعابية لعدد الطلبة المقبولين في كلية الطب في جامعة الخليج العربي، وما إذا كانوا سيرفعون العدد بعد افتتاح المدينة الطبية، بيّن العوهلي أنهم يقبلون حالياً 200 طالب طب في كل عام دراسي، بعد أن كانوا 120 طالباً فقط، فيما يصل إجمالي طلبة الطب حالياً في الجامعة نحو 1100 طالب، منهم 350 طالباً سعودياً.

وقال إنهم يفكرون في رفع عدد الطلبة المقبولين في كلية الطب بعد افتتاح المدينة، وقد يصل العدد إلى 300 طالب سنوياً، مستدركاً بالقول إن «هذا الأمر متوقف على الدراسات، وربما نركز على جودة التعليم ومخرجاته أكثر من زيادة العدد، ولدينا خطط لتعزيز مهارات الطلبة وتدريبهم، واستحداث تخصصات في المجالات الإبداعية».

وأفاد بأنهم يستقبلون نحو 600 طلب للالتحاق بالجامعة، ولا يتمكنون من قبول سوى 200 طالب، لافتاً إلى أن آخر تخصصين حديثين في الجامعة، هما الطب الشخصي، وإدارة الابتكار.