العدد 5176 - الإثنين 07 نوفمبر 2016م الموافق 07 صفر 1438هـ

5 شركات داعمة و150 أخرى مشاركة بمؤتمر الصحة المثالية المهنية

رابطة الصحة المهنية البحرينية: «الضمان الصحي» خطوة تمهيدية لـ «الصحة المثالية»

المؤتمر الصحافي للإعلان عن مؤتمر الصحة المثالية المهنية
المؤتمر الصحافي للإعلان عن مؤتمر الصحة المثالية المهنية

المنطقة الدبلوماسية - صادق الحلواجي 

07 نوفمبر 2016

أعلنت رابطة الصحة المهنية البحرينية أمس الإثنين 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، عن انعقاد المؤتمر والمعرض الدولي للصحة المثالية السادس في 23 و24 من الشهر الجاري بفندق كراون بلازا، بدعم من 5 شركات كبرى، وتوقع مشاركة أكثر من 150 شركة ومؤسسة في ورش عمل المؤتمر والمعرض المصاحب له، وذلك تحت رعاية وزير شئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، وبتنظيم مجموعة «أوريجين».

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز صحة الموظفين والقدرة على العمل وتحسين بيئة العمل، والحرص على أن تصبح مواتية لقوانين الصحة والسلامة المهنية، وتنمية منظمات العمل والثقافات الصحية فيها، والتي تعمل في اتجاه دعم الصحة والسلامة في العمل، وكل ما يعزز المناخ الاجتماعي ونظم التشغيل السلس إيجابيا، ما يرفع من مستوى الانتاجية لدى الموظف والمؤسسة، ويؤكد أهمية الصحة المثالية والمعنية في العمل للتقليل من حدوث احتمالية المشكلات التي يواجهها الموظف والمؤسسة.

ويرى المؤتمر والمعرض أن مفهوم الصحة المثالية يتجاوز غياب المرض عن جسم الفرد فقط، وهي تتمثل في عملية الوصول إلى أعلى درجة من الصحة، بحيث يكون الفرد سليماً نفسياً واجتماعياً وفكريا.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد للإعلان عن المؤتمر والمعرض أمس، قال رئيس رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية محمد صليل: «مؤتمر الصحة المثالية يحظى بدعم 5 شركات رئيسية هي: صندوق العمل (تمكين)، وشركة خدمات مطار البحرين، وشركة نفط البحرين (بابكو)، وجارمكو، وبنك البحرين الإٍسلامي»، مضيفاً أن «3 معايير يجب أن تكون موجودة في حياة الفرد، وهي الحالة النفسية الخالية من التوتر والحالة الصحية السليمة، فضلاً عن الحالة الاجتماعية التي تتضمن نشاطات وارتباطات وطيدة وسليمة. فالمفهوم السابق لدى منظمة الصحة العالمية التي كانت تتحدث عن خلو الفرد من الأمراض تغير اليوم وتطور، وأصبحت الصحة المثالية بمفهوم مضمونه أن يكون الفرد بعيداً عن الأمراض ووسط حالة اجتماعية ونفسية وصحية جيدة».

وأكد صليل أن «كيفية تعامل المؤسسات مع موظفيها وعمالها أصبحت مقياس في مدى قياس طبيعة عمل المؤسسات الكبرى على مختلف النواحي، بل أصبحت شهادات تطلب من بعض المؤسسات والجهات قبل التعامل مع نظيرها من المؤسسات»، مستدركاً «كنا نأمل أن يكون هناك داعمين أكثر للمؤتمر باعتباره يجتذب مفهوما أكبر للصحة لاسيما على صعيد القطاع الخاص، باعتبار أن الأنظمة الصحية لدى الدول المتقدمة خلقت القاعدة الطبية لوجود نظام صحي قوي، وتحولت للدرجة الأعلى في الهرم والخاصة بالأمور الاجتماعية والنفسية. وبما أن الاقتصاد المحلي والعالمي يعاني من ركود، فإن ذلك كان نوعاً من العقبات للتسويق بنسبة أكبر للمؤتمر والمعرض».

وبين رئيس الرابطة أن «الصحة المثالية تعتبر الآن من أحد الأهداف الأممية الأولى للصحة العالمية لدى الأمم المتحدة، ولذلك يعتبر هذا المعرض الذي ينظم للمرة السادسة على التوالي من الفعاليات المهمة».

وتعقيباً منه على الضمان الصحي الذي يسعى لتطبيقه المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة قريباً، أفاد صليل بأن «الضمان الصحي سيخلق قاعدة صحية مهمة، وبيئة مثالية تتماشى مع المعايير الدولية على هذا الصعيد، وسيخلق مجتمعا صحيا متكاملا بحيث تفكر الدولة بالتالي في الجزء العلوي من الهرم وهو الصحة المثالية»، مفيداً «ركزنا على القطاع الخاص في المعرض والمؤتمر باعتبار أنه خطا للأمام أكثر على صعيد الرعاية الصحية والمثالية».

من جانبه، قال الأمين المالي لرابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية، محمد صالح عبداللطيف: إن «الدول تنظر الآن إلى كيفية الوقاية من الأمراض سواء النفسية أم الاجتماعية أم حتى الصحية بطريقة وقائية، وهي تركز على عنصر الوقاية كعامل كبير من أجل تقليص الأموال التي تصرف على علاج الأمراض المزمنة مستقبلا، وعليه فإن الدول تنظر من ناحية اقتصادية من أجل الحفاظ على الموازنات التي ترصد للقطاع الصحي بحيث تكون أقل عن ما هي عليه»، مضيفاً «نظمنا أكثر من مؤتمر في السابق، ونعمل في نظام روابط مختلفة التي منها رابطة الصحة المهنية، علماً أن المؤتمرات التي عقدت كانت تستهدف الكثير من المستويات المهنية والمنزلية وغيرها، ففكرتنا وإيصال المعلومات والثقافة هذه إلى كل فئات العمل».

وبين عبداللطيف «دعينا متحدثين على مستوى عال من المشاركين من دول أجنبية من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها»، منوهاً إلى أن «السبب الأهم في عدم مشاركة شركات أكثر في المعرض والمؤتمر يتمثل في عدم وجود الموازنة باعتبار أنها تمر بظروف اقتصادية أو مالية راكدة. وقد خاطبنا نحو 30 شركة وبنكا، ومن استجاب منهم 5 فقط. كما جرت مراسلات مع جهات حكومية».

وبين الأمين المالي أن «المؤتمر جاء برعاية وزير شئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، باعتبار أن فكرة دعم ورعاية المؤتمر كانت تحت رعايته حين كان يشغل منصب وزير شئون النفط والغاز؛ نظراً لحظوة المؤتمر بدعم أكبر من شركة نفط البحرين (بابكو). ولدينا لقاء مع وكيلة وزارة الصحة بعد يومين لبحث هذا الموضوع، لكننا نتوقع مشاركة 150 مؤسسة مشاركة في المؤتمر».

وتحدث عبداللطيف عن الصحة المثالية بحرينياً، وذكر أن «ليس كل المؤسسات لديها رؤية أو مشروع يعنى بالصحة المهنية أو الصحة على أقل تقدير بشأنها، وتكثر هذه الحالة من النقص في المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وهي تفتقد للصحة المعنية ما يضع العمال في بيئة غير صحة وأحياناً في خطر، ولذلك قمنا برعاية مشروع لزيارة بعض الشركات ومراكز العمل ومواقع سكن العمال للتوعية العمالية وكذلك الإدارية حول هذا الموضوع، ونتمنى وجود توعية أكثر لمفهوم الصحة المهنية، لما في ذلك من انعكاس كبير على الإنتاجية، ومن الخاطئ أن يتم التركيز على الإنتاجية فقط من دون مراعاة الصحة المهنية وصحة العمل».

وأفاد الأمين المالي بأنه «توجد 9 شركات كبرى تتضمن عيادات صحية خاصة بها تحت إشراف وزارة الصحة، وبقية الشركات المتوسطة والصغيرة تلجأ إلى العيادات العامة التابعة لوزارة الصحة، وهذا بطبيعة الحال لا يخلق الصحة المثالية للعامل بحرينياً لاسيما في ظل وجود أكثر من نصف عامل في البحرين غالبيتهم يلجأون إلى العيادات العمالية الخاصة بالمراكز الصحية».

وتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس أيضاً، مدير الخدمات الطبية بشركة نفط البحرين (بابكو)، تروس فينتون، وقال: «سعداء جداً بدعم المؤتمر والمعرض والعمل مع رابطة الصحة المهنية البحرينية من أجل الوصول إلى أهداف الصحة المثالية المهنية مستقبلاً، ونحن قد بدأنا مشروع الصحة المثالية 2030 من أجل أن يكون مشروعاً ناجحاً على الصعيد الصحي المهني وفقاً معايير ونظام معتمد يعزز من مكانة وإنتاجية المؤسسة بالكامل».

وبين فينتوس أن «بابكو أثبتت في الأعوام الثلاثة الماضية أنها تقدمت كثيراً على صعيد رفع الوعي والثقافة الصحية لدى موظفيها، باعتمادها معايير وأهداف الرعاية الصحية المهنية المثالية، ونأمل أن تحذو كل الشركات هذا الطريق لما فيه من فائدة كبيرة عمالياً وكذلك اقتصاديا»، مفيداً بأن «الشركة كانت من أولى الداعمين لهذا المعرض والمؤتمر، وقد ناقشنا مطولاً مع الرابطة أهداف المؤتمر وبرامجه، لاسيما وأنه كان لدينا نجاح كبير في تحقيق الصحة المثالية في الشركة، وقد وجدنا أنه من الضروري أن تستثمر المؤسسة في الموارد البشرية، باعتبار أن صحة الموظف تعني صحة المؤسسة بالكامل من حيث الإنتاجية والاستثمار المستقبلي».

ودعا مدير الخدمات الطبية في «بابكو» كل المؤسسات الصناعية الكبيرة والسوق المحلي عموماً «للمشاركة في المؤتمر والمعرض من أجل الإطلاع على كيفية تعزيز الصحة والرعاية المثالية في مؤسساتها، لأنه بإمكاننا من ذلك دعم البيئة العملية والنهوض جميعاً من أجل الاقتصاد المحلي، وما نعمل عليه الآن هو نواة هذا الهدف وهم الموارد البشرية التي تمثل 64 في المئة من إجمالي إنتاج المؤسسات»، مؤكداً «نحن نعتقد تماماً أن المؤتمر والمعرض سيكون مهماً للغاية في البحرين لأن الجميع سيتعلم شيئا من التحدي المستقبلي على صعيد الصحة المهنية، فنحن نفكر بشكل مستقبلي ونتعامل مع أساسيات ومثاليات نجاح المؤسسات الكبرى عالميا».

وحول مشاركة «بابكو» في المؤتمر والمعارض، علق فينتوس بأن «المؤتمر سيتعرض إلى تجربة الشركة في الصحة المثالية، ونأمل في أن نوفق في طرحها وأن تستثمرها المؤسسات الأخرى في مشروعاتها. علماً أن مثل هذه المؤتمرات والمعارض ترفع من مستوى البحرين على صعيد الصحة والعمل المهني».

وتعقيباً على موضوع الضمان الصحي الحكومي العام، علق مدير الخدمات الطبية بأن «الرعاية الصحية المثالية تخفض من قيمة المصروفات على العلاج الذي يعتبر أكثر كلفة، ويجب أن ننظر للموضوع من ناحية استثمارية، وليس استثماراً أن نفتح مستشفيات كبيرة ويصرف فيها الأفراد مبالغ ضخمة، بل الاستثمار هو في كيفية أن نحمي ونقي الفرد ليكون بعيداً عن الأمراض، والحاجة للعلاج وأن يكون بحالة ممتازة»، مستدركاً «يجب أن نستثمر في الصحة المثالية لخفض مصروفات وموازنات ضخمة تصرف على الصحة».

العدد 5176 - الإثنين 07 نوفمبر 2016م الموافق 07 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً