اختتم دونالد ترامب وهيلاري كلينتون أمس (الاثنين) حملة انتخابية شهدت منافسة ضارية وأحدثت انقساماً في البلاد، مع تنظيم تسعة مهرجانات انتخابية في ظل تقلُّص الفارق بينهما رغم التقدم الطفيف للمرشحة الديمقراطية على منافسها الجمهوري.
وتعتبر حملات أمس الفرصة الأخيرة لجذب أصوات الناخبين، قبيل الانتخابات المقررة اليوم (الثلثاء). ومن المتوقع ظهور النتائج فجر الأربعاء بسبب فارق التوقيت.
من جانبه، حضّ الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين على أن ينتخبوا هيلاري كلينتون رئيسة لبلادهم.
وقال أوباما في ولاية ميشيغن: «أطلب منكم أن تفعلوا من أجل كلينتون ما فعلتم من أجلي».
وأضاف «أمامكم فرصة لرفض السياسة الفظّة الداعية إلى التقسيم والتي ستعيدنا إلى الخلف... وهذه الفرصة هي انتخاب أول امرأة رئيسة».
من جانبه، أعلن دونالد ترامب في ساراسوتا بولاية فلوريدا أن فوزه سيعني نهاية «مؤسسة واشنطن السياسية الفاسدة».
بيتسبرغ (الولايات المتحدة) - أ ف ب
اختتم دونالد ترامب وهيلاري كلينتون أمس الاثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) حملة انتخابية شهدت منافسة ضارية وأحدثت انقساماً في البلاد، مع تنظيم تسعة مهرجانات انتخابية في ظل تقلص الفارق بينهما رغم التقدم الطفيف للمرشحة الديمقراطية على منافسها الجمهوري.
واستطلاعات الرأي متقاربة حتى وإن أظهرت تقدماً طفيفاً لكلينتون لكن فوزاً غير متوقع لترامب يبقى ممكناً.
وعقدت كلينتون (69 عاماً) التي تأمل أن تصبح أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة بعد 44 رئيساً، تجمعين انتخابيين في بنسلفانيا وثالثاً في ميشيغن، ورابعاً وأخيراً في كارولاينا الشمالية قبيل منتصف الليل.
وعقد ترامب (70 عاماً) ظهر أمس اجتماعاً عاما في ساراسوتا بفلوريدا على ان يتوجه لاحقاً الى كارولاينا الشمالية وبنسلفانيا ونيوهامشر وميشيغن لتجمع أخير.
وأظهر آخر استطلاع للرأي أجراه معهد «كوينيبياك» أمس (الاثنين) أن الخصمين متعادلان في كارولاينا الشمالية وفلوريدا، حيث أن هذه الولاية الأخيرة يمكن أن تقرر وحدها نتيجة الانتخابات الرئاسية إذا خسرها ترامب.
وفي بنسلفانيا، أنضم إلى كلينتون الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل، وزوجها بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي.
وتعزز موقف المرشحة التي تقول إن خطها في الرئاسة في حال فوزها سيكون استمرارية لعهد أوباما، مع زوال مخاطر ملاحقتها في قضية بريدها الإلكتروني، إذ أعلن مدير «إف بي آي» جيمس كومي الأحد التمسك بقراره السابق الصادر في يوليو/ تموز والقاضي بعدم وجود مبررات لمقاضاة كلينتون على استخدامها خادماً خاصاً لبريدها الإلكتروني حين كانت وزيرة للخارجية.
وكان كومي فجر قنبلة حقيقية في الحملة الانتخابية عندما أبلغ الكونغرس في 28 أكتوبر/ تشرين الأول بتطور جديد في القضية مع العثور على آلاف الرسائل الإلكترونية الجديدة المتعلقة بكلينتون يتحتم التحقيق فيها، وقد تعرض لانتقادات حادة على هذا الإعلان قبل أيام من 8 نوفمبر.
وأشاع الإعلان عن إغلاق المسألة مجدداً ارتياحاً في فريق حملة كلينتون، ولو أنه جاء متأخراً، قبل يومين فقط من الانتخابات.
كما فتحت بورصة نيويورك على ارتفاع كبير الإثنين على خلفية هذا التطور الإيجابي المتعلق بكلينتون التي تحظى بدعم العديد من المستثمرين.
«رئيسة للجميع»
وتعهدت المرشحة الديمقراطية أمس أن تكون «رئيسة للجميع للذين صوتوا لي أو ضدي» وذلك عشية الانتخابات التي أحدثت انقساماً في البلاد وأثارت استغراباً في العالم بسبب حدة الحملة وتجاوزاتها.
وقالت كلينتون «المهمة أمامي هي لم شمل البلاد» متهمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب بأنه «عمق» عبر خطابه «الانقسامات» في صفوف الأميركيين.
أما الاميركيون الذين أعرب 82 في المئة منهم عن السأم في استطلاع للرأي أجري مؤخراً، فهم ينتظرون بفارغ الصبر نهاية هذه الحملة الطويلة بين مرشحين غير شعبيين بنسب تاريخية (50 في المئة لا يحبون كلينتون و62 في المئة لا يحبون ترامب)، حملة شهدت الكثير من الشتائم والفضائح والبذاءة.
وتحظى كلينتون بـ45 في المئة من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 41 في المئة لترامب، بحسب استطلاع لـ «سي بي إس» نشرت نتائجه أمس.
ولكلينتون خبرة طويلة في السياسة، غير أن العديد من الأميركيين لا يحبونها ويشككون في نزاهتها.
غضب واستياء
بالنسبة لكلينتون كانت المعركة أصعب مما كان متوقعاً في مواجهة ترامب، الشعبوي الذي لا يتمتع بأي خبرة سياسية غير أنه يحظى بدعم شعبي لا يتراجع، وهو يقدم نفسه على أنه دخيل على السياسة ومعارض لمؤسسة السلطة.
واستغل ترامب مشاعر الغضب والخيبة التي تحرك شريحة من الأميركيين في مواجهة العولمة والتغيرات الديموغرافية. ووعد بحلول بسيطة لجميع المشكلات المعقدة. لم يتردد في التفوه بأكاذيب وإهانة النساء والمكسيكيين والسود والمسلمين، وهاجم منافسته بدون توقف، ونعتها بأبشع النعوت.
لكنها ردت مساء الأحد مؤكدة أن «الغضب ليس خطة».
وبعد إعلان مدير «إف بي آي»، علق ترامب مؤكداً «إنها تحظى بحماية من نظام مغشوش». وقال رغم كل شيء «هيلاري كلينتون مذنبة، هي تعرف ذلك، اف بي آي يعرف ذلك، الناس يعرفون ذلك، والآن، يعود للشعب الأميركي أن يصدر حكمه في صناديق الاقتراع».
ولا يكترث أنصار ترامب إن كان بطلهم الملياردير تجنب دفع ضرائب فيدرالية على ما يبدو منذ سنوات، وتحرش بنساء. فهم ظلوا أوفياء لقطب العقارات الذي اشتهر بثروته وبتقديمه برنامجاً ناجحاً من تلفزيون الواقع عنوانه «ذي آبرينتيس».
وفي طريقه إلى البيت الأبيض، كاد ترامب يفكك الحزب الجمهوري الذي شهد انقسامات عميقة. فرفضه العديد من قادة الحزب وشخصياته الكبرى، فيما يعتزم البعض التصويت له إنما على مضض، لا سيما أن مواقف المرشح ليست دائماً مطابقة لخط الحزب، ومن أبرزها موقفه المعارض للتبادل الحر.
الحملة الانتخابية وفضائحها
وأثارت الحملة الانتخابية بتجاوزاتها ومغالاتها وفضائحها الكثير من الاهتمام خارج حدود الولايات المتحدة، فتابعها العالم وتفاوتت ردود الفعل بين الطرافة والهول.
في الصين، كانت الحملة فرصة فريدة استغلها النظام الصيني لتعزيز دعايته، إذ نددت وسائل الإعلام بثغرات النظام الديمقراطي.
في روسيا، انتقد الرئيس فلاديمير بوتين مؤخراً «الهستيريا» المسيطرة برأيه في الولايات المتحدة التي اتهمت موسكو بالسعي للتأثير على الانتخابات الرئاسية لصالح دونالد ترامب من خلال عمليات قرصنة معلوماتية استهدفت الحزب الديمقراطي.
العدد 5176 - الإثنين 07 نوفمبر 2016م الموافق 07 صفر 1438هـ
ترامب ترا مو صاحي اذا فاز بلوع جبدنا العرب كلهم بصيحون