ضمن برامج صرح الميثاق الوطني التوعوية التي تهدف إلى رفع مستوى الموظف الثقافي والفكري، نظم الصرح الوطني سلسلة محاضرات توعوية شهرية تتطرق إلى واحد من أهم المواضيع الصحية التي تهم جميع الأفراد تتمحور حول الطب البديل والتغذية السليمة، قدمتها بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحريني تغريد شناعة الحاصلة على درجة الدكتوراه في العقاقير والنباتات الطبية ومديرة المركز التخصصي للأعشاب ومحاضر في جامعة الخليج العربي وعضو في الهيئة التدريسية في جامعة بغداد وعضوة في جمعية الهلال الأحمر البحريني، وقد عُقدت أولى المحاضرات بالصرح في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وافتتحت سلسلة المحاضرات بمحاضرة تحت عنوان "الطب البديل وأنواعه"، التي استعرضت خلالها تغريد أنواع الطب البديل المتمثل في الطب الهندي والطب الصيني، وشددت على أهمية التغذية السليمة التي تعد جزءاً من الوقاية من الأمراض وعلاجها، ومن الأمور المهمة التي حذرت منها تغريد خلال المحاضرة خطر بعض الأدوية الكيميائية التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى، عوضاً عن عدم علاج المرض الأساسي بشكل تام.
وكان لشناعة لقاء آخر مع موظفي الصرح مقدمةً محاضرة توعوية بعنوان "لصوص الصحة"، التي تناولت فيها شرحاً وافياً لعوامل انهيار الصحة التي تتسبب بها مكونات تتواجد بالطعام الذي يتناوله الإنسان يومياً، وتطرقت إلى أخطر المكونات التي تدمر صحة الإنسان المتمثلة في السموم الثلاثة البيضاء وهي: السكر والملح والطحين، ونصحت د.تغريد بضرورة الابتعاد عن استخدام طريقة القلي عند طهي الطعام، لأن هذه الطريقة تتسبب في تلاشي العناصر الطبيعية من الأطعمة.
وعن الزيوت المستخدمة للطهي وضحت قائلة: "تعد جميع الدهون المستخدمة اليوم في طهي الطعام من الدهون المتحولة، والتي تحوي مادة "المارجرين" التي ترفع نسبة الكولسترول في الدم وتؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، وعليه فإن الزيوت المشتقة من الحليب تعد الأفضل لاستخدامها كبديل مثل الزبدة، فهي منتج طبيعي لم يدخل في مكوناته أي مواد كيميائية".
ومن المتوقع أن تلقي تغريد شناعة محاضرتها الثالثة بصرح الميثاق الوطني في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وذلك تحت المحور ذاته.
هذا وقد أثنت المدير العام لصرح الميثاق الوطني خولة المهندي على مساهمة د. تغريد شناعة في رفع وعي الموظفين والمتطوعين الصحي للحفاظ على أنماط حياة صحية معززة للإيجابية والإنتاجية، من خلال محاضراتها القيمة التي قدمتها بالصرح الوطني التي تؤدي إلى زيادة كفاءة العمل بالصرح وخدمة الوطن، شاكرةً لها استجابتها لدعوة الصرح لتقديم خلاصة علمها وفكرها للعاملين به، ومساهمتها الفعالة في استمرار العطاء الذي لا يتردد في الإسهام بالفكر والعمل في بناء الوطن مثلما جاء في المقدمة الترحيبية في صرح الميثاق الوطني.
