أشاد وكيل الشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فريد يعقوب المفتاح بما انتهجته إدارة مدرسة النور العالمية في تعزيز القيم الإسلامية السامية في نفوس طلابهم، من خلال إقامة مسابقة النور العالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده للعام الخامس على التوالي، مثمناً في الوقت ذاته حرص وزارة التربية والتعليم برئاسة ماجد علي النعيمي على تربية الناشئة على القيم الأصيلة المنبثقة من هدي القرآن الكريم، ويأتي ذلك ليُترجم اهتمام القيادة بإعداد جيل قرآني وسطي يعمل من أجل خدمة دينه ووطنه وأمته.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المفتاح خلال رعايته للحفل الختامي لمسابقة النور العالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده والذي نظمته المدرسة مؤخراً، بحضور مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالوزارة الشيخ عبدالله قحطان العمري، ورئيس قسم مراكز التحفيظ حسن طيب العلوي، ورئيس قسم الأنشطة القرآنية أحمد صالح بوشلف، ورئيس قسم الدراسات القرآنية صفية محمد، ورئيس المسابقات القرآنية خلود علي، ورئيس مجلس إدارة المدرسة الأستاذ علي حسن، ومحمد مشهود المدير المالي والإداري بالمدرسة والقائم بأعمال مدير المدرسة المساعد الأستاذ أمين حليوة، وعدد من الضيوف وأولياء أمور الطلبة والطالبات.
وقد ثمن المفتاح جهود مدرسة النور العالمية النموذجية متمثلة في هيئتها الإدارية والتعليمية للوصول بطلبتهم إلى هذا المستوى المشرف، مشيداً بنهج المدرسة في تعزيز التعددية والتنوع والتعاون والترابط ما بين منتسبي المدرسة حيث أنهم يعيشون كأسرة واحدة، كونه أمر غاية في الأهمية، وتُشكر عليه إدارة المدرسة إدراكاً منها بأهمية هذا النهج الأخلاقي الانفتاحي في تنشئة الأجيال على المودة والتآلف والتعاون وانتهاج السلوك الحضاري في التعامل لتحقيق عيش إنساني مشترك، يسعد به كل أطياف البشر في ظل تعارف وتعايش وتآلف إنساني بنَّاء، يؤكده القرآن الكريم في كثير من آياته.
وأكد المفتاح أن العلم والتعليم والأخلاق هم أساس التربية وقاعدة الحضارة الإنسانية، وهو النهج الذي سارت عليه مملكة البحرين منذ القدم قيادةً وحكومةً وشعباً، وأن المعلم والمعلمة هما جوهر العملية التعليمية وحملة رسالة العلم وبأيديهم أمانة تنشئة الأجيال وإعدادهم لخدمة أوطانهم والإسهام في رقيها وازدهارها في المجالات كافة.مهنئاً الفائزين والفائزات وأولياء أمورهم الذي كان لهم الدور الأكبر في تعزيز توجههم نحو حفظ القرآن الكريم.
وقد بدأ الحفل بتلاوةٍ عطرة من آي الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد جابر، ثم ألقى الطالب أحمد حسن الأنصاري والطالبة فاطمة مجيد كلمةً ترحيبية أشارا فيها إلى حرص مدرسة النور العالمية على الاهتمام بالقرآن الكريم، حيث كرست المدرسة أعواماً كثيرة من التميز والإنجاز والعمل الدؤوب في خدمة كتاب الله تعالى، وإن هذه المسابقة السنوية والتي تُقام للعام الخامس على التوالي تُعد من أكبر المسابقات التي نظمتها المدرسة، وتهدف إلى تشجيع الطلاب للإقبال على كتاب الله تعالى تلاوةً وحفظاً وتجويداً وتدبراً، وذلك من خلال أجواء تنافسية جميلة، فضلاً عن ترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع، وإبراز جيل من الحفاظ والقراء ليكونوا منارةً للعالم الإسلامي.
ووجه الطالبان في كلمتهما جزيل الشكر والتقدير للدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الوزارة للشئون الإسلامية، وإلى الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة المدرسة على دعمهم الدائم والمستمر للمسابقة، كما وجها الشكر إلى المدراء ورؤساء الأقسام والمنسقين والمعلمين ولجنة التحكيم وأولياء الأمور والطلاب على ما بذلوه من جهد لإتمام هذا الحدث المبارك، مُهنئين الطلبة وأولياء أمورهم على هذا الإنجاز المبارك والمُشرف.
وبعد عرض فيلماً وثائقياً حول تاريخ المسابقة ونشأتها، أنصت الحضور لتلاوات بعض الطلبة الفائزين في مسابقة الصوت الجميل، بعدها قدم عدد من الطلبة ملحمة قرآنية بعنوان "بالقرآن نسمو ونرتقي"، ثم قدمت مجموعة أخرى عرضاً مسرحياً بعنوان "الأمانة".
ثم تفضل وكيل الوزارة للشئون الإسلامية بتوزيع الجوائز والدروع والشهادات على الطلبة الفائزين في المسابقة وأخذ صورة تذكارية معهم.
جدير بالذكر أن مسابقة النور العالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، تقام للعام الخامس على التوالي منذ تدشينها في العام 2012م، وشارك فيها آنذاك 3000 طالب وطالبة من مختلف الفرق والمراحل، فيما وصل العدد إلى أكثر من 5200 طالب وطالبة في العام 2014م، وهذا العام حظيت المسابقة بمشاركة آلاف الطلبة، فاز منهم 200 متسابق.