كشف نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية زكريا أحمد الخاجة عن تفاصيل التوجه الاستراتيجي الجديد للتحول إلى الأجهزة الذكية وزيادة التطبيقات الإلكترونية للخدمات الحكومية بعد اعتماده من قبل اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة خلال اجتماعها الذي عقد الأسبوع الماضي.
وترتكز الخطة المقترحة على خمس مبادرات رئيسية شاملة لمختلف الجوانب، وتهدف بشكل رئيسي إلى الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في تسهيل وصول المواطنين والمقيمين للخدمات الحكومية عبر التطبيقات الإلكترونية والأجهزة الذكية.
وفي هذا الصدد، أوضح الخاجة أن مبادرة "تطوير التطبيقات الذكية" تهدف إلى تمكين المستخدمين من إنجاز كل متطلبات الخدمة عبر تطبيق إلكتروني واحد يضم الخدمات المتشابهة وإن تعددت الجهات المعنية بالخدمة، كما تشمل المبادرة تطوير مستويات الأمان والشفافية والخصوصية في التطبيقات، وتوظيف خصائص الأجهزة الذكية مثل الكاميرا ومحدد المواقع العالمي GPS وغيرها في تحسين وتسهيل تقديم الخدمات، علماً بأن الهيئة بدأت بهذه المبادرة عبر تطوير مجموعة من التطبيقات الذكية نتج عنها ارتفاع في عدد مرات الاستخدام ليصل إلى قرابة 246 ألفاً، أنجزت خلالها أكثر من 41 ألف معاملة حكومية بمجموع تجاوز 2 مليون دينار بحريني خلال العام الجاري، ومن أبرز تلك التطبيقات تطبيق الموظف الحكومي وخدمات المرور والكهرباء والماء والبريد، حيث تم تطوير وتحسين الخدمات فيها، وتوفيرها اعتماداً على مميزات الأجهزة الذكية.
وفيما يتعلق بمبادرة "التصميم المرن لبوابة الحكومة الإلكترونية"، قال الخاجة إنه سيتم من خلال هذه المبادرة التأكد من إتاحة البوابة عبر مختلف الأجهزة الإلكترونية بشكل يسهل تصفح ويزيد من الاستفادة منها، وخصوصاً أن نسبة الزيارات للبوابة الوطنية عبر الأجهزة الذكية قد ارتفع ليتعدى 52 في المئة مقارنة بزيارتها عبر الأجهزة الذكية أو المحمولة، وذلك خلال النصف الأول من 2016.
وذكر نائب الرئيس التنفيذي أن مبادرة "الدليل الإرشادي للتطبيقات الذكية"، تتضمن مجموعة من الإرشادات والضوابط المتبعة عند تطوير التطبيقات كمرجع للمؤسسات الحكومية والخاصة، بغية تقديم تطبيقات ذات جودة عالية يستفيد منها المستخدمون. علماً بأن الدليل الإرشادي تم تعميمه على أكثر من 29 جهة حكومية بعد أن تم اعتماده من قبل اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى أن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة كانت من الجهات التي استرشدت بالدليل وقامت مؤخراً بتدشين الخدمات الإلكترونية السياحية.
ويضاف إلى ما مسبق، مبادرة تطوير "متجر التطبيقات الذكية لحكومة البحرين" bahrain.bh/apps التي تسعى الهيئة من خلالها إلى أن يصبح مركزاً رئيسياً لجميع التطبيقات الإلكترونية للقطاع الحكومي بنهاية العام المقبل، بحيث تتوافر للمستخدم منصة واحدة يمكنه من خلالها البحث بسهولة عن أي من التطبيقات الحكومية التي توفر خدمات متنوعة، مع ضمان حصوله على مستوى عالٍ من الجودة، نظراً لخضوع التطبيقات للمراجعة للتأكد من مدى التزامها بالدليل الإرشادي، كما يتيح المتجر للمستخدم إمكانية الدفع الموحد لمختلف الخدمات.
في حين تركز مبادرة "حوكمة تطوير التطبيقات الذكية" على ضمان جودة التطبيقات الإلكترونية الحكومية ومنع ازدواجيتها مما سينتج عن تقليل كلفة تطويرها، وكلفة تسويقها مع مراعاة تماشيها والمعايير الدولية.
وقال الخاجة إن التوجه الاستراتيجي للتحول إلى الأجهزة الذكية يعد خطوة إيجابية تسهم في تطوير وتسهيل تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين كون المواطن هو محور التنمية وهدفها الأساسي، ناهيك عن توفير النفقات وتقليل المصروفات الحكومية وترشيدها مع تحسين كفاءة الأداء، بشكل يتوافق مع توجه حكومة مملكة البحرين لترشيد الإنفاق وخصوصاً في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات باعتباره أحد أهم القطاعات في المملكة.
يذكر أن الإحصاءات الدورية التي تجريها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية تعكس إقبال المستفيدين وثقتهم في الاستفادة من خدمات الحكومة الإلكترونية عبر الأجهزة الذكية، وخصوصاً أن انتشار الأجهزة يصل إلى نسبة 188 في المئة في مملكة البحرين بحسب إحصاءات 2016، وتعزى هذه الثقة إلى ما توفره هذه القنوات من سهولة الوصول لها بشكل سريع، فضلاً عن تقديمها لباقة متكاملة من الخدمات التي توظف التقنيات الحديثة للأجهزة الذكية، وتواكب المفاهيم الجديدة والتطبيقات الحديثة المتخصصة في إنجاز مختلف المعاملات الحكومية.
يشار إلى أنه يمكن للراغبين بالاستفادة من الخدمات المقدمة عبر الأجهزة الذكية، الدخول للبوابة الوطنية bahrain.bh، كما يمكنهم الاستفادة من التطبيقات المتوافرة عبر متجر تطبيقات حكومة البحرين الإلكترونية Bahrain.bh/apps، مع العلم بأن معظم التطبيقات ذات حجم مناسب لا تستهلك كثيراً من مساحة التخزين في الجهاز، وتتوافق مع الأجهزة الذكية الأكثر انتشاراً.
