وقّعت المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية والمنظمة الإٍسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" على برنامج للتعاون لسنة 2017، وذلك تنفيذاً لمذكرة التفاهم التي سبق إبرامها بين الطرفين.
وقد وقّع البرنامج المدير العام للإيسيسكو عبدالعزيز عثمان التويجري ، ورئيس مجلس أمناء المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، عبدالعزيز عبدالله تركي السبيعي.
ويهدف هذا التعاون لتعزيز الحضور المحلي والإقليمي والعالمي للغة العربية، نشراً وتدريساً وتدريباً وتأليفاً وبحثاً، والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتفعيل الأنشطة التي من شأنها تعزيز نشر اللغة العربية واستخدامها في العالم.
وفي هذا الصدد، علّق عبدالعزيز عبدالله تركي السبيعي بقوله: "نحن في غاية السعادة للتعاون مع الإيسيسكو في سبيل إعلاء شأن اللغة العربية ونشرها حول العالم. وسيتجلى ذلك من خلال تنظيم ورش عمل مكثفة لمدرسي اللغة العربية، وتطوير برامج إعداد الموجهين التربويين، وتأهيل مؤلفي مناهج وكتب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وذلك في عدد من الدول الأفريقية والآسيوية".
وستتولى مراكز الإيسيسكو المتواجدة في دول تشاد، والهند، وماليزيا، والبوسنة والهرسك، مهمة تنفيذ هذا البرنامج على أرض الواقع.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن البرنامج يحفل بأنشطة أخرى لتنمية مهارات اللغة العربية لدى الطلاب الناطقين بلغات أخرى، وتنظيم ورش حول طرق تصميم المواد التعليمية الجامعية الرقمية المكتوبة باللغة العربية، وإتاحتها على شبكة الإنترنت.
وتسعى المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لتعزيز حضور اللغة العربية، والتوعية بأهميتها في بناء مجتمع ملمّ بثقافته وتراثه، وتحديثها لتواكب متطلبات العصر وتكون لغة تخاطب وبحث وعلم وثقافة.